نابلس - النجاح الإخباري - قامت دولة الاحتلال مؤخرًا بشن هجمات وعمليات اغتيال في إيران واليمن ولبنان وغزة والضفة الغربية.

ويقول مختصون ومتابعون إن هذه الهجمات تهدف إلى تعزيز قدرتها العسكرية والترويج لفكرة أنها قادرة على الوصول إلى أي مكان.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تكتفي إسرائيل بإعادة نظرية الردع أم تسعى إلى أهداف أوسع تتضمن الشروع في حرب إقليمية؟

 استعادة الردع وإعادة الهيبة

 المحلل السياسي أحمد رفيق عوض في حديث خاص لـ"النجاح الإخباري"، يقول إن الاحتلال، من خلال هذه الهجمات على محور المقاومة والعواصم العربية، يسعى لاستعادة ما فقده بعد أحداث 7 أكتوبر. حيث فقدت إسرائيل الردع، وصورتها أمام الغرب والإقليم، وتريد الآن استعادتها باستخدام القوة المفرطة، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، كما تعيد حساباتها وتبدأ بهجمات على المحور الكامل بهدف إضعافه أو السيطرة عليه، دون أن تدفع ثمنًا سياسيًا أو تعترف بحقوق الفلسطينيين.

موقف الدول العربية والفصائل الفلسطينية

ويتساءل عوض عن دور العرب والفصائل الفلسطينية في مواجهة هذا الوضع المهين، مشيرًا إلى أن قبول هذا الواقع يعني خضوع المحور بالكامل، وحزب الله في لبنان يواجه انتقادات داخلية ويتردد في التصعيد، بينما إيران تفضل تجنب حرب مع الغرب لحماية مشروعها النووي، ويضيف أن حماس والجهاد الإسلامي تعرضتا لضربات عسكرية كبيرة، مما يضعف قدرتهما على الرد.

الردود المحتملة

وحول سيناريوهات الرد على عمليات الاغتيال، يذكر عوض أن هناك احتمالان للرد، وهي: إما ردود فعل محدودة قد تمتصها إسرائيل دون تصعيد كبير، أو عدم الرد الفعلي مما يعزز هيمنة إسرائيل. الدكتور أحمد يشير إلى أن الحركات الثورية الوطنية تفكر في البقاء والاستمرار في المقاومة بشكل استراتيجي، مما يعني أن الاغتيالات قد تؤدي إلى إنجازات تكتيكية لكنها لن تغير الوضع الاستراتيجي.

سياسة الاغتيالات 

وختم أحمد رفيق عوض حديث أنه منذ بداية القرن الماضي، لم تؤدِ سياسة الاغتيالات الإسرائيلية إلى تغيير كبير في المطالب الفلسطينية أو تصفية القضية. وأكد أن إسرائيل تتبع سياسات محددة مع كل فصيل فلسطيني، وكل فصيل يرد بطرق مختلفة، مما يعكس تعقيد الصراع وطول أمده، ويبرز أهمية الصبر والتخطيط الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال.