النجاح الإخباري - اعاد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية إلى الأذهان سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات الحركة على مدار العقود الماضية.
فمنذ تأسيس حماس في عام 1987، عمل الاحتلال الإسرائيلي على استهداف قيادتها.
ففي عام 2004، اغتالت الطائرات الحربية الإسرائيلية الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة وأبها الروحي. وتبع ذلك بعد أسابيع قليلة اغتيال خليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وتوقفت حماس بعد ذلك عن الإعلان عن أسم قائدها في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل حاولت عام 1997 اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية "عمان" لكنه نجا وتم اعتقال عناصر الموساد المتورطين في محاولة اغتياله وهو ما أدى إلى عقد صفقة أفرج على أثرها عن أحمد ياسين من السجن الإسرائيلي.
اليوم، مع استشهاد هنية، تقف حماس أمام مفترق طرق حاسم.
وتتجه الأنظار الآن نحو الشخصيات البارزة التي قد تتولى قيادة الحركة في هذه المرحلة الحرجة.
فيما يلي نبذة عن الأسماء المرشحة لخلافة إسماعيل هنية في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس:
1- خالد مشعل، المولود عام 1956، يعد من أبرز الشخصيات في حركة حماس. شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة من 1996 إلى 2017، مما أكسبه خبرة دبلوماسية واسعة وعلاقات إقليمية متينة. نجا مشعل من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997، ويعتبر من الشخصيات المعتدلة نسبياً داخل الحركة.
2- يحيى السنوار، المولود عام 1962، فهو قائد حماس في قطاع غزة منذ 2017. أمضى أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية، ويعرف بمواقفه المتشددة وخبرته العسكرية، كما له دور بارز في تعزيز العلاقات مع إيران، وهو المطلوب رقم 1 للاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.
3- موسى أبو مرزوق، من مواليد 1951، يعد من مؤسسي حركة حماس وعضواً بارزاً في مكتبها السياسي. وهو الرئيس الأول للمكتب السياسي لـ"حماس" (1992 - 1996)، ولد في مخيم رفح جنوب قطاع غزة عام 1951، هجرت عائلته قسراً من قرية يبنا قضاء الرملة بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى مدينة رفح بقطاع غزة وسكنت عائلته في مخيم رفح للاجئين، ويقيم حاليا في لبنان، ويتمتع بخبرة في العمل السياسي والدبلوماسي، وهو معروف بمواقفه المعتدلة نسبياً وانفتاحه على الحوار.
4- خليل الحية، المولود عام 1960 في مخيم النصيرات بقطاع غزة، يعد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في حركة حماس. يشغل حاليًا منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وهو عضو في المكتب السياسي منذ عام 2017. الحية معروف بدوره القيادي في الحركة وخبرته السياسية الواسعة.
درس الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن. اعتقل عدة مرات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أكسبه احترامًا كبيرًا داخل الحركة.
يتميز الحية بقدرته على التواصل مع مختلف الأطراف الفلسطينية والعربية، ويعتبر من الشخصيات المعتدلة نسبيًا داخل حماس.
نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2006، مما زاد من شعبيته. يعتبر الحية من الأسماء القوية المطروحة لخلافة إسماعيل هنية، نظرًا لخبرته السياسية ومكانته داخل الحركة وقدرته على التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية المعقدة، وهو يتولى حاليا ملف المفاوضات غير المباشرة لعقد صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
5- حسام بدران المولود عام 1966، يشغل منصب رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حماس. ينتمي بدران إلى الجيل الأصغر نسبياً في قيادة الحركة، وله خبرة في العمل الإعلامي والعلاقات العامة، ويعتبر من الوجوه الصاعدة في الحركة.
كل من هؤلاء المرشحين يمتلك خبرات وخلفيات متنوعة قد تؤثر على توجهات الحركة مستقبلاً، وسيعتمد اختيار أي منهم على التوازنات الداخلية في حماس والظروف السياسية الإقليمية الراهنة.