النجاح الإخباري - كشفت صحيفة أوكدياريو الإسبانية أن اتهامات الوزراء في الحكومة الإسبانية لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة قد يتيح لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة تقديم لجوء إلى إسبانيا.

وبينت الصحيفة أن اتهام (الإبادة  الجماعية) جاء على لسان وزراء من حزبي سومار والعمال الاشتراكي، وحاول وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس التقليل من شأنه هذا الأسبوع، مؤكدًا أنها "آراء شخصية" لا تعكس بأي حال الموقف الرسمي.

وأشارت الصحيفة إلى إن وزارة الخارجية الإسبانية وجهت عبر القنوات الداخلية، تعليمات للوزراء بعدم استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية": فهو يفتح الباب لكي يتقدم الفلسطينيون المقيمون في غزة، والذين يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة في كامل القطاع، بطلب اللجوء في سفارة أو قنصلية إسبانية. وهناك حكم من المحكمة العليا يلزم الخارجية، في مثل هذه الحالات، بإرسال طالب اللجوء على متن طائرة متجهة إلى إسبانيا.

وأضافت الصحيفة: "ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية". هذا ما صرحت به وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس مؤخرًا عندما سُئلت عن الأزمة بين إسبانيا وإسرائيل واعتراف إسبانيا بفلسطين.

ومع ذلك، وبعد يومين فقط، أعادت وزارة الخارجية صياغة الموقف الرسمي حيال ما يجري في غزة. فقد أكد وزير الخارجية الإسباني، بعد اجتماع مجلس الوزراء وفي اليوم نفسه الذي اعترفت فيه إسبانيا رسميًا بفلسطين، أن تصريحات روبليس كانت "رأيًا شخصيًا" لا تشاركه الحكومة بالضرورة. وحسبما علمت صحيفة أوكدياريو الإسبانية، سبق ذلك التصريح العلني تحذير خاص للوزراء بعدم استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" بشكل متهاون. ليس احتراماً لإسرائيل، بل بسبب العواقب القانونية التي قد تنجم عن هذا الوصف لإسبانيا. 

إذا اعتبرت إسبانيا رسميًا أن هناك إبادة جماعية تجري في غزة، أي القضاء المنهجي على مجموعة بشرية لأسباب عرقية أو دينية أو قومية، فإن أي شخص يعيش في غزة أو تمكن من الخروج منها يمكنه التقدم إلى السفارة أو القنصلية الإسبانية في إسرائيل أو مصر أو الأردن أو لبنان أو أي بلد آخر وطلب اللجوء بشكل عاجل، ويجب استقباله.