النجاح الإخباري - في الذكرى 76 للنكبة، تروي الحاجة زهدية خبيش، البالغة من العمر 85 عامًا، قصة حياتها المؤثرة التي تعكس معاناة وأمل شعب بأكمله. منذ 76 عامًا، تم تهجيرها قسرًا من بلدتها إجزم، لتجد نفسها في مخيم بلاطة، حيث تحولت ذكريات الطفولة إلى حكايات العجز.

النكبة لم تنتهِ بعد

بتعبير “النكبة لم تنتهِ بعد”، تسرد الحاجة زهدية تفاصيل اليوم الذي غادرت فيه بيتها، وكيف أن الفراق ألقى بظلاله على عائلتها، مشتتًا إياهم في أرجاء العالم. تتذكر الخبز القاسي والخيام التي أصبحت منزلها الجديد، والأغطية التي كانت تقيهم البرد، والأمل الذي كان يحدوهم بالعودة إلى ديارهم.

بعد سنوات، تزوجت زهدية وأنجبت أطفالها، وظلت تحكي لهم عن بيتها وأرضها وأشجار بلدتها الجميلة. وفي يوم من الأيام، استطاعت أن تأخذهم إلى إجزم ليروا بأعينهم ما تم انتزاعه منهم. تصف كيف أن وجودهم هناك أثار فضول أحد السكان الجدد، وكيف أنها أخبرته بأن هذه الأرض كانت لها ولأسرتها.

أمنية أخيرة

تكشف الحاجة زهدية عن أمنيتها الأخيرة: أن تموت وتدفن في بلدتها إجزم. لكن قبل ذلك، تأمل أن ترى ابنها خالد، المسجون في إسرائيل، حرًا مرة أخرى. تعبر عن شوقها لسماع صوته، وعن أملها في أن يكون ضمن الذين سيتم إطلاق سراحهم في حال حصول تبادل للأسرى.

تختتم الحاجة زهدية حديثها برسالة قوية: “أريد أن يخرج ابني من السجن ويعود إلي وإلى أولاده وزوجته”. تشدد على أن الإسرائيليين يطالبون بعودة أسراهم، وبالمثل، يطالب الفلسطينيون بعودة أسراهم. قصتها ليست مجرد تذكير بالماضي، بل هي صوت ينادي بالأمل والعدالة للمستقبل.

هذه القصة تعكس معاناة جيل كامل وتحمل في طياتها الأمل في العودة والعدالة، وتظل الحاجة زهدية خبيش شاهدة على التاريخ ورمزًا للصمود والأمل.

المصدر: النجاح الإخباري +AWP