شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - من هو عدلي يعيش؟
شخصية نابلسية بارزة، أنهى مراحله الدراسية الأسية في مدارس نابلس المولود فيها عام 52 (مدرسة ابن قتيبة والملك طلال والصلاحية ) إلى قاعات جامعة ليفربول البريطانية ودراسة الهندسة الميكانيكية بدرجة الشرف العليا عام 1975 ثم دورات صيانة سيارات مرسيدس في ألمانيا عام 76إلى العمل الاجتماعي في نابلس، رحلة حافلة بالعلم والعمل والإبداع.
انضم إلى جمعية التضامن الخيرية 77 وأصبح أمينا لصندوقها عام 1982، ثثم رئيسا لها حتى عام2008. شغل منصب أمين صندوق لجنة زكاة نابلس (1982-2005) وأمين صندوق جمعية المركز الاجتماعي في مدينة نابلس منذ عام 1991، وعضو مجلس إدارة شركة بيت المال العربي الفلسطيني عام 1994 ...وهوناشط في لجنة الإصلاح في المدينة
ورئيس بلدية نابلس من 2017 حتى /2019م
رئيس بلدية نابلس سابقاً في الفترة بين 2005 – 2012
طفولة منفتحة على تاريخ فلسطين والتضامن العربي
مع بودكاست "أهل البلد" فتح الحاج المهندس عدلي يعيش، أبواب ذكرياته عن الأحداث التي شكلت تاريخ فلسطين والوعي الجماعي للأمة العربية. منذ مولده في عام 1952، شهد يعيش سلسلة من الأحداث الجسام بدءًا من حرب 1956 ومرورًا بالمظاهرات والمعارك التي تلتها، وصولًا إلى معركة الكرامة في 1968.
يعيش، الذي نشأ في ظل الاحتلال والمقاومة، أكد على أهمية الانتماء والعمل من أجل الوطن والقضايا العربية.
يستذكر بحماسة كيف كانت الثورة الجزائرية مصدر إلهام له ولأقرانه، حيث كانوا يتابعون الأخبار بسن مبكر جدا، وينشدون النشيد الوطني الجزائري كل صباح، معبرين عن تضامنهم ودعمهم للقضية، حتى أنه في الصف السادس شارك في جمع التبرعات للثورة الجزائرية وكان أمينًا لصندوق التبرعات.
ولفت إلى الروح الجماعية التي كانت تسود المجتمع، حيث كان الناس يهتمون ببعضهم البعض ويشاركون في الأعمال الوطنية والإنسانية. مشدّدًا على أهمية العطاء والمشاركة، حتى لو كانت بسيطة، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " سَبَقَ درهمٌ مائةَ ألفِ درهمٍ "، وأكد أن كل فرد يمكن أن يكون له بصمة في تاريخ وطنه وأمته.
عطاء وتحديات في مسيرة حياة
وللحاج عدلي يعيش فلسفة خاصة في العطاء والنجاح. حيث يعتبر العطاء أسمى من الربح المادي، ويتحدث عن النجاح كمسار للتأثير في المجتمع وليس كوسيلة للشهرة، مشددًا على أهمية الجهد والتعب في تحقيق الأهداف "لا حياة بلا هدف"، مستعرضًا مسيرته العلمية في سوريا ثم جامعة ليفربول في بريطانيا ثم ألمانيا، حيث واجه الصعوبات اللغوية والتحديات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الإصرار والعمل الدؤوب هما مفتاحا التميز والتفوق.
وحول تخصصه في هندسة الميكانيك والسيارات، لفت إلى أنه جاء استكمالا لتاريخ عائلته في هذا المجال ورغبته في تطوير العمل العائلي ما فعه للدراسة في ألمانيا والعمل مع شركات رائدة مثل مرسيدس وبوش.
ويؤكد أن النجاح الحقيقي يأتي من العمل الجاد والإخلاص في العطاء، وليس من أجل الشهرة أو الاعتراف. يروي تجربته الشخصية في التغلب على
القناعة والعمل الخيري ..مسيرة ملهمة
يعيش القادم من خلفية أسرية متدينة وملتزمة بالفطرة، والتربية على القناعة والاكتفاء دون إسراف أو تبذير، قارن بين بساطة الحياة في الماضي والتعقيدات الناجمة عن الرفاهية الحديثة، مشيرًا إلى أن السعادة تكمن في الرضا وليس في الكماليات.
وشدد على أهمية التربية الصحيحة والتعليم الموجه للأجيال الجديدة، مؤكدًا على ضرورة استخدام التكنولوجيا بطريقة تعزز القيم الإيجابية وتجنب السلبيات.
وحول تجربته الشخصية في العمل الخيري والمجتمعي، بين أن العمل الخيري يجب أن يستمر حتى في ظل الظروف الاستثنائية، مؤكّدًا على أهمية العمل الجماعي والتكافل الاجتماعي، مستذكرًا دوره كرئيس بلدية ومساهمته في العديد من المؤسسات الخيرية التي لعبت دورًا محوريًا في دعم المجتمع خلال الأوقات الصعب.
الحل الجذري بالوحدة
واجه يعيش صعوبات في مسيرته الحياتية حيث تعرض للاعتقال والتهديد، رافضًا التخلي عن مسؤولياته، مصرًا على مواصلة المسير نحو الهدف.
وفي معرض الحديث عن تجربته في العمل السياسي والمجتمعي، أكّد على أهمية الوحدة والتعاون بين مختلف الفصائل والتنظيمات لخدمة الشعب والوطن. يشرح كيف أن التحديات التي واجهتها نابلس، من الحصار والاحتلال، تطلبت جهودًا مشتركة واستراتيجية طويلة الأمد لضمان استمرارية الحياة والخدمات، مشددًا هلى أهمية الوحدة لتحقيق أي هدف.
وسلّط يعيش الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال فترة توليه المسؤولية، مثل تحسين البنية التحتية للمياه والكهرباء، والتركيز على التعليم كأولوية لتعزيز صمود السكان وتحسين جودة الحياة. وتحدث عن الجهود المبذولة لإنهاء الدوام المسائي في المدارس وتحسين نوعية المياه في نابلس، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تمت بالتعاون مع مختلف الأطراف وبدعم من المجتمع الدولي.
وأكّد على أن الإيمان والثقة بالله هما مصدر الراحة والقوة في مواجهة التحديات، وأن العمل الخيري والمجتمعي يجب أن يستمر لحماية الوطن وخدمة الشعب.
الإصلاح والعدل ..ميزان حياة
وقال يعيش إن البلدية تبنت فكرة الإصلاح للنهوض بالبلد وبذل الجهد لتحيق الأهداف المهمة وتجاوز التحديات إلى الإنجازات التي شهدتها مدينة نابلس.
وسلط الضوء على تحسينات البنية التحتية الكبيرة التي تمت في مجالي الكهرباء والمياه، مشيرًا إلى أن هذه الجهود قد لا تكون مرئية للمواطنين دائمًا، لكنها تؤثر بشكل كبير على مستقبل المدينة.
وتطرق إلى الصعوبات التي واجهتها البلدية خلال فترة الانقسام السياسي، الفترة الأصعب في حياته والمواقف التي أثّرت فيه مؤكّدًا على أنه رفض التخلي عن مسؤولياته رغم الضغوطات الشديدة.
وختم يعيش حديثه بالتأكيد على أن نابلس، رغم التحديات، تظل مركزًا حيويًا للحياة السياسية والاجتماعية في فلسطين. ودعا إلى العمل المشترك والمخلص من أجل البلد، مؤكدًا على أن الخير ما زال موجودًا وأن الشعب الفلسطيني يمتلك الطيبة والقدرة على التغلب على الشر، موصيًا الأجيال اللاحقة بالبلد ومصلحتها.
وكونه أحد رجالات الإصلاح في مدينة نابلس والساعين في دروب الخير، أكّد على أهمية العدل كمبدأ أساسي في الحياة والإدارة، مستشهدًا بآيات من سورة الرحمان لتأكيد مفهوم العدل في الإسلام.
ووجه يعيش نصيحة للشباب الطامحين، وأهمية وضع الأهداف والعمل الجاد لتحقيقها، مع التأكيد على القناعة والرضا بالأساسيات في الحياة.