النجاح الإخباري - تمارا حبايبة - النجاح الإخباري - في ظل انتشار منشورات التعزية بشكل مبالغ فيه عبر مواقع للتواصل الإجتماعي والتي بدورها ساهمت في نشر السلبية بين رواده،  سيما أن هذا العام حمل الكثير من الأخبار السيئة بسبب جائحة كورونا.. ومع تذمر العديد من المواطنين من كثرة منشورات التعزية قدم خبير مواقع التواصل الإجتماعي خالد الأحمد شرحا عبر صفحته على الفيسبوك عن آداب التعزية الرقمية.

ونشر الأحمد عبر حسابه أنه سيتحدث في عدة نقاط في مايخص آداب التعزية:

 بدأ بعبارة " لا تنشر أي خبر وفاةولا تتحدث عن الموضوع، أنت منفعل عاطفيا والجميع يفهم ذلك، لكن صدقا الفيسبوك ليس المكان المناسب للتعبير عن شعورك"

وأكد ضرورة الإتفاق على أن عائلة المتوفى هي فقط الجهة المخولة بنشر خبر الوفاة، فهنا الأمر ليس بخبر عاجل ولا حتى سبق صحفي.

ضرورة احترام الميت وانتظار تأكيد هذا الخبر من قبل العائلة فقط، وتذكر أن الموضوع لا يتعلق بك.

بعد تأكيد خبر الوفاة الاكتفاء بتعزية مختصرة على شكل تعليق على منشور العائلة.

لا تنشر أي تعزية عن وفاة شخص قريب لصديق لك..

وتابع الأحمد نصائحه عن آداب التعزية، قائلا: إن كنت ترغب في التعبير عن مدى قربك للمتوفى وحجم الصداقة والعلاقة التي كانت تربطكم، أخرج مع صديق مقرب لك ووتحدث عن الموضوع بجلسة فضفضة، دون الحاجة لنشر ذلك على الملأ.
ونوّه الأحمد لحقيقة مفعول التعزية من قبل صديق مقرب ولما لها أثر في نفس أهل الميت أكثر بكثير وأهم من حجم الإعجابات والتعليقات الإفتراضية التي ستحصل عليها، ولا داعي لعمل إشارة " menion" لحساب المتوفى على الفيسبوك، كما قدر أن جميع محبي المتوفى منفعلين ويعم شعور الحزن عليهم إزاء الخبر المفجع وهذا أمر طبيعي، لكن النصيحة الأجدى هنا هي الإبتعاد عن المنصات الإجتماعية.

كما أشار الأحمد لقضية نشر ومشاركة محادثات الأشخاص الشخصية مع المتوفى وأن ذلك أمر مكروه لا داعي له ، فليس من الطبيعي أن أشاركها مع الناس وهو على قيد الحياة ، فيجب أن يبقى الأمر مشابه بعد الوفاة.

ولاقى منشور الأحمد تفاعل كبيرا وتأييداً 

 

النجاح الإخباري تواصل مع  الإخصائية الاجتماعية فاتن ابو زعرور والتي أكدت بأنها تتفق مع مجمل هذه النقاط ويجب تقدير مشاعر الألم والحزن نتيجة الفقدان ..وإن أمكن  استبدال التعزية من الفيس إلى الاتصال الهاتفي بعد ثاني يوم الوفاة ريثما العائلة تلملم نفسها"

وكان  موقع realsimple قد توجه بالسؤال إلى خبيرة الاتيكيت والسلوك كاثرين نيومان، والتي أكدت أنه لا مانع على الإطلاق من نشر خبر وفاة شخص مقرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأنها كما يبدو من الاسم وسيلة للتواصل مثلها مثل الحديث المباشر أواستخدام الهاتف.

وانت ما رأيك  في المبالغة في نشر التعازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟