نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - كما هو الجسد الواحد يرتعش إذا ما اعتراه سوء، فإنَّ خبر استشهاد الشاب عمر أبو ليلى الذي استحق لقب "البطولة" بعد تنفيذه عملية سلفيت التي أوجعت الاحتلال وأصابت نقاط ضعفه، أثار مشاعر الناس حتى ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ اللحظات الأولى التي أُعلنت فيها العملية، التفت الجميع لجرأة منفذها وقدرته على إرهاق جيش بأكمله.

حيث فجّر خبر مقُتل جنديين من الاحتلال، وإصابة ثالث بجراح خطيرة، الأحد (17 مارس/آذار 2019)، في عملية طعن وإطلاق نار قرب مستوطنة "أرائيل" جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ضجة كبيرة.

عمليّة هزّت كيان الاحتلال، شعبًا وقيادةً، لأنّ وقوعها في الضفّة الغربيّة المُحتلّة ينسِف الجهود الإسرائيليّة، ويهدّد أمن أكثر من نصف مليون مُستوطِن، يسكنون في مُستوطناتٍ و بؤرٍ استيطانيّةٍ “غير شرعيّةٍ” في جميع أنحاء الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ويتلّقون الحماية من قوات الاحتلال على مدار الساعة خشية تعرّضهم لعملياتٍ فدائيّةٍ من المُقاوِمين الفلسطينيين.

منذ البداية حاول الكثيرون لفت الانتباه إلى عدم تداول الأخبار والصور أو أي معلومة قد تفيد العدو، في حالة من الوعي حول الأحداث، وتركّزت الدعوات إلى مسح الكاميرات التي يهرع الاحتلال لرصدها والاستفادة منها علّه يمسك طرف خيط يوصله للفدائيين الفلسطينيين.

منذ ثلاثة أيّام حتى اللحظة ولا يزال عمر أبو ليلى يشغل ألسنة الناس وأفئدتهم، ذلك الشاب ابن الـ(19) عامًا، والذي يدرس المحاسبة، أجاد التكتيك والتنفيذ وفلّ هاربًا ببرودة أعصاب أشعلت فتيل الغضب الإسرائيلي، غضب طال المنطقة بأسرها حيث حوّلها الاحتلال لمنطقة عسكرية مغلقة فارضًا العقاب الجماعي على أهلها، مانعًا إياهم من الوصول لمنازلهم حتى يُشفي غليله من المنفذ الذي تعرّف عليه من خلال الكاميرات الموجودة في المكان، فراح يُنكّل بأهله وأخوته، ويقيس بيته إنذارًا بالهدم استباقًا قبل وصوله للمنفذ.

هو الوقت ذاته الذي سخّر الاحتلال فيه كلّ ما يملك ووقف بكلّ إمكانياته وحقده وجبنه، يرصد خطوات عمر يرشده إليه الخونة والكلاب، حتى شاع خبر تمكّنهم منه، إلا أنَّ الأنباء تضاربت والناس اختلفت بين مصدّق ومنكر وآخر يعتريه الأمل بأنَّ البطل لا زال على قيد الحياة، ثمَّ تتجه الأبصار نحو عبوين شمال رام الله حيث داهمها الاحتلال معلنًا استشهاد عمر في بيت مهجور، وكان للنبأ وقع متخبّط في قلوب الناس.

"النجاح الإخباري" تابع الخبر من لحظاته الأولى، وقرأ أفكار الناس وردود أفعالهم، رصدنا منها ما يلي:

*شعور البعض بالخجل من عدم قدرتهم على حماية عمر، حتى طالته يد عدو غادر:

 

 

وتغنى آخرون ببطولة عمر وأطلقوا عليه لقب "رامبو فلسطين" و"المارد"، الذي سار على درب من سبقوه كأحمد جرار، وباسل الأعرج، وأشرف نعالوة. 

*وذهب البعض لتقزيم الاحتلال أمام عظمة أبناء فلسطين ولادة الرجال، محتسبين عمر شهيدًا عند ربه: 

 * عمر صار أسطورة، واسمًا حيًّا لن يموت في قلوب الناس وعقولهم، وسيذكره التاريخ حتى آخر جيل على أرض فلسطين:

 

* العالم كلّه تحدّث عن عمر فهذا الشاب اللبناني "خضر هاشم" يرثي الشهيد عمر أبو ليلى مُباركاً للشعب الفلسطيني إستشهاده

 

* أهالي المنطقة كلّهم تضامنوا مع عمر رغم المعاناة التي فرضها عليهم الاحتلال:

* درس الناس شخصية عمر ورصدوا تحركاته وصوره وآخر فيديوهاته باهتمام شديد، انبهارًا بشجاعته رغم صغر سنه: