اياد عبادلة - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، محمود الزق على أن اجتماع رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية وقادة الحركة في القطاع مع الفصائل، تم فيه إطلاعهم بشكل كامل على مجريات المشاورات في القاهرة، مشيرًأ إلى أن السنوار أوضح للجميع أن وفد حركة حماس المكون من رئيس أركان حماس مروان عيسى وحسام بدران بعزام الأحمد في القاهرة بحضور المخابرات المصرية.

وأشار السنوار خلال حديثه مع الفصائل، أنه تم التوافق على صرف دفعات مالية من قبل حكومة الوفاق للموظفين في غزة، مضيفًا، "تم التوافق على اعطاء فرصة للجنة الادارية والقانونية لمباشرة عملها".

واعتبر الزق أن هذه الخطوة مهمة جدًا، موضحًا أن المطلوب من حركة حماس، هو تسليم الجباية عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حتى تتمكن الحكومة من صرف دفعة لموظفي الحكومة في غزة.

وسلمت حماس المعابر للحكومة الفلسطينية في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وحصل موظفي حكومة الوفاق الضرائب والرسوم القانونية، دون أن تقوم حماس، بتسليم الجباية عن باقي الوزارات.

وكشف الزق في تصريح خاص لـ"النجاح"، أن السنوار أبلغهم بأنه تم تجاوز أزمة الموظفين بشكل كامل، والاتفاق على صرف دفعات لهم، إضافة إلى أنه تم الاتفاق على أن يأتي الوزراء لاستلام مهامهم في غزة، على أن يتم الاستعانة بالموظفين القدامى بأعداد محدودة تسمح للوزير القيام بمهامه، وبالتعاون مع ما هو موجود من الموظفين؛ دون أن يمس بموقع ومكانة الموظفين الذين هم على رأس عملهم.

ولفت إلى أن السنوار أكد على أنه من المقرر أن يصل الأحمد إلى قطاع غزة غدًا.

ونوه إلى أن السنوار أبلغهم بأنه أصدر توجيهاته شخصيًا لكافة المسؤولين من أجل تذليل العقبات وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها بالشكل المطلوب، وبين أنه تم التوافق في القاهرة على جدولة الرواتب لموظفي غزة وآلية صرفها

وشدَّد على أنه تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة تضم السنوار والأحمد واللواء سامح نبيل لتذليل العقبات، إضافة إلى رفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة.

وبالاشارة إلى التهديدات الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل أو التهديد بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، ذكر الزق أن هنية أطلع الفصائل على الاتصال الذي أجراه مع الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أن الفصائل اتفقت على 4 قضايا رئيسية بهذا الخصوص، وأوضح أن القضايا الأربعة تتمثل بتعزيز الحركة الشعبية الرافضة للإجراء الأمريكي عبر الحشد الشعبي للتأكيد على أن القدس خط أحمر وهي عاصمة لفلسطين، وأنه لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال المس بمكانة القدس، وأكد على أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة عمل يومي وطنية تتابع تطورات المشهد بالقدس خطوة بخطوة لوضع الآليات التنفيذية فيما يخص أي تحركات تتعلق بهذا الجانب بما فيه من خطوات نضالية تصعيدية، وأوضح أنه تم التوافق كذلك على دعم جهود القيادة الفلسطينية بأي خطوات ستتخذ باتجاه مجابهة الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال؛ "الذي افقدته أن يكون راعي لأي عملية تسوية".