النجاح الإخباري - في حديث هاتفي له عبر "فضائية النجاح" قال مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى، "الإرادة السياسية لحل الإنقسام موجودة، لكن 11 سنة من الانقسام أفرزت عدة مشاكل".

وأوضح أن حل الانقسام لا يحتاج لحلول وطروحات فضفاضة وشعارات عامة بل يحتاج لحلول تفصيلية، واتفاق على تفاصيل دقيقة، لكي لا يفسر كل طرف المبادرات المطروحة للمصالحة على هواه"، مؤكداً أن كل يوم يمر على الانقسام تزيد الأعباء على حله.

 

زيارة الرئيس لأنقرة

وصل الرئيس محمود عباس اليوم الأحد، إلى تركيا في زيارة رسمية، اعتقد البعض أنها ستركز على ملف المصالحة الفلسطينية، وبهذا الخصوص قال مرتجى: "الزيارة اعتيادية، ولا تبحث أي مبادراة وفقا لما صدر عن المتحدثين باسم حركة فتح، والرئيس أوضح أن هناك شروطاً لحل الانقسام".

وأشار إلى أن الانقسام لم يعد يحتاج لمبادرات جديدة بقدر ما هو محتاج لاتفاق على تفاصيل الحلول وتنسيقها.

وأضاف: "الزيارة ستركز على التحركات الأمريكية والدولية المتعلقة بعملية السلام، وسيدعو الرئيس محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للضغط على حماس لحل اللجنة الإدارية".

وعبر مرتجى عن شكه بأن تؤثر تركيا على حماس بعدما انفضت الأخيرة عن المحور التركي القطري ولو ظاهرياً، بعد تحالفها مع محمد دحلان والذي يحسب على المحور الإقليمي الأخر، الذي تسبب بحصار دولة قطر بالفترة الأخيرة.

وأشار مرتجى إلى أن حماس تحاول أن تستخدم أسلوب "حرق الوقت" لتغيير المعادلة السياسية في المنطقة، والتي تعاني من عدم الوضوح، فالمحاور الإقليمية متعددة ولم يتم الحسم بعد أي محور سيتمكن من السيطرة على المنطقة وفرض رؤيته عليها. مؤكداً أن حماس تحاول أن تبني علاقات مع جميع المحاور لكي تنأى بنفسها عن التأثر بسقوط أي محور منها.

وذكر مرتجى أن هناك فاتورة يجب أن تدفع لإنهاء 11 سنة من الانقسام من قبل جميع الأطراف، مشيراً إلى ضرورة التوجه إلى العالم موحدين ما يعني ضرورة أن تلجأ حركة حماس إلى الحضن الفلسطيني وهو الأقرب لها من باقي الأطراف الإقليمية.