النجاح الإخباري - أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، أنَّ أحد أولويات حركة حماس هي النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني، الذي تعرض لمشاكل عدّة،  جزء منها متعلق بقضية المصالحة وجمع شملنا في بيت فلسطيني واحد"، مشيراً إلى أنَّ حماس انطلقت بكلّ قوَّة للمصالحة وليس في التصريحات فقط، وأنَّها عبَّرت عن موقفها الجاد النابع من الشعور بالمسؤولية ومن المخاطر التي ستلحق بالشعب الفلسطيني.

وقال السنوار: "المصالحة خطوة للنجاح من خلال وحدة وطنية واحدة، ونحن لسنا نادمين على تقديم التنازلات بل سعيدين بذلك، كما أنَّ وضع المصالحة يحتاج لتظافر كلّ الفلسطيننين للنهوض بهذا المشروع، بل نريد أن ننتهي من هذا الملف من خلال تكاتف القوى الفلسطينية لطي الصفحة السوداء".

وأوضح أنَّ الحركة في غزة التقت بفصائل القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، والأطر الشبابية ومع رجال الأعمال لتشكيل لجنة لمتابعة المصالحة، منوّهاً  إلى أنَّه ما لم تحتشد كلّ قوى الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس والشتات لإنجاح المشروع فسيكون من الصعب إنجازه.

كما وأشار السنوار،  في لقائه اليوم  مع رؤوساء العشائر والوجهاء والمخاتير بغزة، عن تصريحه قبل أيام حول انهيار المصالحة، موضحاً أنَّ قصده بهذه العبارة: "إنَّ وضع المصالحة يحتاج لتضافر كل المخلصين للنهوض بهذا المشروع، وإنَّ المطلوب من كافة قوى مجتمعنا الفلسطيني هو حمل مشروع المصالحة، لطي صفحة الانقسام السوداء".

وطالب السنوار، العشائر والوجهاء والمخاتير تشكيل لجنة مهمتها مراقبة ومتابعة المصالحة وإنهاء الانقسام، مضيفاً: "حماس جادة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ولن نتردد ولن نتراجع، وليس هناك إمكانية للفشل".

وأردف: "نريد من الكلّ الفلسطيني أن يشارك في إنجاح المصالحة، فالزمن المتاح أمامنا محدود، لأنَّ المخاطر كثيرة، وهناك خطر كبيرة يهدد المشروع الوطني".

وبخصوص القدس؛ قال السنوار: "للقدس رجال مقاومون يعدون العدَّة ليل نهار لتحريرها، وإنَّ فصائل المقاومة قد أعدوا العدَّة للدفاع عن عنها".

خاتماً حديثه ": في غزة جيش يمكن أن تعتمدوا عليه، والمقاومة بخير وبألف خير".