النجاح الإخباري - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوسطاء الدوليين، بينهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يعملون على عقد جولة مفاوضات جديدة خلال الساعات المقبلة، لبحث رد إسرائيل على المقترحات التي قدمها الوفد الفلسطيني في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتوقعت المصادر أن يصل الرد الإسرائيلي خلال يومين على أقصى تقدير، مشيرة إلى أن إعلان الاتفاق قد يتم خلال أيام في حال كان الرد إيجابياً.

 

وأكدت المصادر، التي تنتمي لحركة حماس وفصائل أخرى مشاركة في المفاوضات، أن الاتصالات مع الوسطاء لم تتوقف منذ مغادرة الوفد الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، رغم تصعيد الخطاب الإسرائيلي والأميركي مؤخراً تجاه «حماس». ومع ذلك، صدرت تصريحات جديدة من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو تؤكد استمرار المسار التفاوضي.

 

وشهدت المفاوضات، التي امتدت على مدار 18 يوماً، تقليصاً للفجوات بين الجانبين في العديد من البنود، خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، وتمديد الهدنة لستين يوماً مع استمرار التفاوض لاحقاً. إلا أن ملف تبادل الأسرى لا يزال دون حسم.

 

في سياق متصل، ووسط تفاقم الأوضاع الإنسانية، انتقدت «حماس» بشدة آلية إسقاط المساعدات الإنسانية جواً، ووصفتها بأنها “خطوة شكلية” لا توفر الأمان للسكان ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم، معتبرة أنها وسيلة لإدارة حالة التجويع بدلاً من إنهائها. وأكدت أن الحل يكمن في وقف العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر البرية بشكل دائم أمام المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وكانت الأردن والإمارات قد نفذتا أول عملية إسقاط جوي للمساعدات منذ شهور، بإجمالي 25 طناً، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً عن عمليات مشابهة شمال القطاع، وصفتها مصادر محلية بأنها “رمزية” ولا تكفي سوى لعدة مئات من السكان لبضعة أيام.

 

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، تشمل الغذاء، حليب الأطفال، والوقود، محذراً من أن ما يدخل حالياً لا يُمثل سوى “قطرة من بحر”.