نابلس - النجاح الإخباري -  

أطق مركز يافا الثقافي في نابلس أنشطة صيفية لدعم الصحة النفسية لأطفال خاصة وقت النزاعات والحروب. وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أطفال مخيم بلاطة و مدينة نابلس يعمل مركز يافا الثقافي على تقديم نموذج في دعم الصحة النفسية للأطفال من خلال أنشطة صيفية تهدف إلى تفريغ الضغوط النفسية المتراكمة جراء الحروب والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المخيم.

وفي لقاء مع الصحفي عبد الرحيم القوصيني المسؤول الإعلامي في المركز، أوضح أن المركز لا يقتصر نشاطه على مخيم بلاطة فقط بل يمتد ليشمل المنطقة الشرقية المحيطة، والتي تضم أكثر من 30 ألف مواطن، بينهم نحو 11 ألف طفل تحت سن 17 عاماً.

وأشار القوصيني إلى أن الاقتحامات اليومية من قبل قوات الاحتلال وما يرافقها من مشاهد اعتداء تترك آثاراً نفسية عميقة على الأطفال واليافعين ما دفع المركز إلى إطلاق أنشطة صيفية مجانية ضمن مشروع مخيم الأمل 2025 كوسيلة لتوفير مساحة آمنة للتعبير والتفريغ النفسي وإعادة الأمل ورغم قدرة المركز على استيعاب 120 طفلاً فقط بلغ عدد المسجلين في النادي الصيفي 291 طفلاً مما دفع الفريق إلى رفع القدرة الاستيعابية إلى 130 طفلًا.

وشملت الأنشطة برامج متنوعة في الرياضة و الفن و المسرح إلى جانب دعم نفسي مباشر من مختصين وتدريبات في التصوير والإبداع البصري حيث يتم إنتاج فيديوهات قصيرة يومياً توثق الأنشطة وتطور الأطفال وأضاف القوصيني أن المخيم شهد اكتشاف العديد من المواهب الجديدة في الغناء والمسرح مما يدفع المركز للتخطيط لإنشاء فرق فنية قادرة على مواصلة تطوير هذه المواهب مستقبلاً.

وفي مبادره أطلق المركز أيضاً نوادي صيفية خاصة بالمراهقين فوق 14 عامًا تُدار وفق تقسيمات عمرية تسمح بتقديم محتوى مناسب لكل فئة بالإضافة إلى تنظيم أنشطة خاصة للنساء وكبار السن خاصة مرضى الضغط والسكري بالتعاون مع وحدة الصحة للجميع التابعة للمركز التي تتابع الحالات منزلياً وتوفر العلاج اللازم.

واختتم القوصيني اللقاء بالإعلان عن انطلاق نادي صيفي جديد تحت اسمأطفالنا روح الروح بمشاركة مئة طفل في إطار استمرار المركز في جهوده المجتمعية والإنسانية. وأكد على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسساتية والتي قد لا تكون مادية دائماً ولكنها تسهم في دعم الأنشطة عبر المتطوعين والخبرات مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه المبادرات التي تمنح الأطفال وأهاليهم جزء من الأمل وسط هذه الظروف