نابلس - النجاح الإخباري - أعلن مهندس بلدية نابلس، م.سائد سالم، عن انطلاق سلسلة من المشاريع الكبرى لإعادة تأهيل البنية التحتية والشوارع في مدينة نابلس، بدعم من عدة جهات مانحة.
وأكد سالم أن شارع 25، الذي عانى في السنوات الثلاث الأخيرة من مشاكل كبيرة خاصة في فصل الشتاء، بدأ العمل على تأهيله بتمويل من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، ويشمل المشروع المرحلة الممتدة من دوار الحرمين حتى مفرق مدرسة الهدهد، مع مراحل لاحقة قيد التخطيط.
وكان المشروع ممولًا سابقًا بـ8 ملايين دولار من البنك الإسلامي للتنمية، إلا أن التمويل جُمد عقب أحداث السابع من أكتوبر، رغم بقاء الالتزام قائمًا. كما أشار إلى رفع طلب تمويل للجزء الشمالي من الشارع ذاته إلى الحكومة الصينية، بانتظار الموافقة.
وشدد سالم على أن مشاريع أخرى جارية، من بينها تأهيل الشارع الدائري الجنوبي من دوار بسام الشكعة حتى مسجد رداد، بالإضافة إلى شارع الحاووز خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار خطة شاملة تشمل تأهيل جميع شوارع المدينة، من خلال عطاء سيُوقَّع اليوم الأحد.
وبيّن المهندس سالم أنه منذ عامين لا يتم منح ترخيص لأي بناء جديد في المدينة دون توفير مواقف للسيارات، كما يجري تقييم العدادات والعمل على حلول لمشكلاتها.
وفي ما يخص منطقة مستشفى نابلس التخصصي، أوضح أن لجنة السير وافقت على وضع كرات زفزاف لمنع وقوف السيارات على الرصيف المحاذي للمستشفى، بما يسهم في تنظيم حركة المرور هناك، إلى جانب تنظيم مدخل المسمكة بشكل كامل.
أما شارع تل، الذي يمتد من إطفائية 24 حتى مفرق شارع بين جبلين، فأعمال تأهيله ممولة من وزارة الحكم المحلي، وقد تم الانتهاء من حل مشاكل البنية التحتية والمياه فيه، مع توجه البلدية نحو تحسين الطرق والأرصفة.
وكشف سالم عن توجه لتحويل شارع الاستخبارات إلى شارع باتجاه واحد، ومن المتوقع انتهاء العمل فيه بحلول 30 يونيو 2025.
وأشار إلى أن عام 2025 سيشهد تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية لتأهيل شبكة الطرق في نابلس، منها إعادة تأهيل الشارع المؤدي إلى مدرسة روحي ملحس، الذي شهد توسعة مؤخرًا، بالإضافة إلى معالجة تسرب مياه مستمر منذ 6 أشهر.
وعن مشاكل المياه، نوه إلى أن العديد من خطوط المياه في المدينة هي خطوط زراعية، مما يسبب انفجارات متكررة، كما تم تسجيل عدد من حوادث السير في شارع تونس بين عامي 2022 و2024، وتم وضع رجرجة للحد من تلك الحوادث، حرصًا على سلامة المواطنين.
واختتم سالم بالإشارة إلى حاجة شارع طلعة عبد الرحيم إلى جسر وليس دوارًا، لكن المشروع يفتقر للتمويل حاليًا، كما يجري التفكير في معالجة مخالفات رمي نفايات البناء عند أحد مداخل المدينة، الممتد من شارع عصيرة حتى جامعة القدس المفتوحة، لكن تم تعليق خطة تركيب كاميرات مراقبة لأسباب أمنية.