النجاح الإخباري - صرح وزير التربية والتعليم العالي، أمجد برهم، أن الوضع التعليمي في قطاع غزة مأساوي، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير المستقبل في نفوس الأطفال الفلسطينيين. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين الذي انعقد في مقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي.
دعا برهم خلال الاجتماع إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للعملية التعليمية في فلسطين لإفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف هذا القطاع المهم، مؤكدًا أن الطالب الفلسطيني هو أساس بناء جيل جديد. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير 290 مدرسة من أصل 309 في غزة، وما تبقى من هذه المدارس تحول إلى مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم. كما أوضح أن العدوان لم يستثنِ مؤسسات "الأونروا" التعليمية، رغم أن الكثير منها يستخدم كملاجئ للنازحين.
وأضاف الوزير أن 80% من الجامعات في غزة تعرضت للتدمير، ما حرم 630 ألف طالب وطالبة من التعليم، من بينهم 9500 شهيد و15 ألف جريح، منهم 5 آلاف أصيبوا بإعاقات نتيجة العدوان. كما لفت إلى أن 19 ألف طالب غادروا إلى مصر، حيث يتم التنسيق مع المسؤولين لتوفير فرص تعليم لهم هناك، في حين أن 88 ألف طالب جامعي في غزة ما زالوا محرومين من التعليم.
وتابع برهم موضحًا أن الوزارة قررت استئناف العملية التعليمية في غزة من خلال إقامة فصول دراسية في الخيام رغم القصف، بالإضافة إلى استخدام التعليم الإلكتروني، مشيراً إلى التحدي الكبير المتمثل في إجراء امتحانات الثانوية العامة