النجاح الإخباري - تعرضت الأراضي السورية يوم الإثنين، 12 أغسطس 2024، لزلزال متوسط القوة، وفقاً لمركز رصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح الوطنية.

وقال البروفيسور رضوان الكيلاني، مدير المركز، إن الزلزال وقع في الساعة 23:56 بالتوقيت المحلي لمدينة القدس، وبلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر.

وأوضح أن بؤرة الزلزال كانت على عمق ضحل يبلغ حوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وتقع إلى الشرق من مدينة حماة، تحديداً على بعد نحو 13 كيلومتراً شمال غرب مدينة السلمية.

وأضاف: "شعر بالزلزال سكان شمال سوريا وجنوب تركيا، كما لاحظ سكان لبنان وشمال الأردن وفلسطين الاهتزازات الناتجة عنه. وسجلت شبكات الرصد الزلزالي في المنطقة وقوع هزات ارتدادية تلت الزلزال الرئيسي، بقوة تراوحت بين 3.5 و4 و4.5 درجة، وحدثت على أعماق ضحلة جداً تتراوح بين 1 و6 كيلومترات، وذلك خلال 2-3 ساعات من الزلزال الرئيسي.

ولفت إلى أن التفسير الأولي يظهر أن النشاط الزلزالي نجم عن حركة على امتداد صدوع محلية تحت سطحية، وفقاً لخريطة توزيع الفوالق الجيولوجية في سوريا. ويُذكر أن سوريا تعرضت في يوم واحد خلال نهاية شهر آذر من هذا العام 2024 إلى 10 هزات أرضية تراوحت قوتها بين 2.5 و 3.5 درجات، مما أثار تساؤلات حول ارتباطها بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023.

وقال الكيلاني إن النشاط الزلزالي في سوريا والأردن وفلسطين، الذي يقع على امتداد صدع البحر الميت وحفرة الانهدام الأردني، يُعتبر ضمن النشاط الزلزالي المعتاد وفقاً لآلية عمل المنظومة الصدع الرئيسية.

من الجدير بالذكر أيضاً أنه من الممكن أن تكون الهزات الحالية نتيجة لتأثيرات الزلزال الكبير والمدمر الذي وقع في تركيا في فبراير 2023 بقوة 7.8 درجة، والذي قد يستمر تأثيره لعدة سنوات، مما يسبب تحفيز النشاط الزلزالي في المنطقة، خاصة في المناطق الواقعة على صدوع نشطة.