النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، علي أبو شاهين، اليوم الخميس، رفض الجانب الإسرائيلي للورقة التي قدمتها حركة حماس يوم الخميس الماضي، بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية، مما جعل الرد الذي وصل عبر الوسطاء يكون سلبيًا.
وأوضح أبو شاهين أن الرد الإسرائيلي وضع عقباتٍ وحاول التملص، خاصة فيما يتعلق بموضوع الانسحاب، حيث كانت الورقة تتضمن مطلبًا أساسيًا بانسحاب الجانب الإسرائيلي من شارع الرشيد ومحور صلاح الدين.
وأضاف أبو شاهين أن الجانب الإسرائيلي يركز فقط على قضية الأسرى دون النظر إلى موضوع الانسحاب، ويتجنب شرط وقف إطلاق النار الذي اقترحته المقاومة كمطلب أساسي في المرحلة الثانية.
وتابع أبو شاهين، "نحن قبلنا بتجزئة الحل على ثلاثة مراحل وأبدينا هذه المرونة تجاوباً مع جهود الوسطاء. سابقاً كان وقف إطلاق النار شرطًا أساسيًا مسبقًا للمفاوضات وتبادل الأسرى، واليوم نحن قبلنا بتأجيله للمرحلة الثانية."
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يتعمد التلكؤ في التفاصيل المتعلقة بمطالب المقاومة، حيث لا يرغب في التزام بوقف إطلاق النار في المرحلة الثانية، ويحاول أيضاً تجاوز مسألة الانسحاب والأسرى.
وأكد أبو شاهين استمرارية المفاوضات، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن تعثرها، لكنه أشار إلى وجود رد إسرائيلي سلبي وتلكؤ، مما قد يعرقل حدوث تقدم في المفاوضات.
وفيما يتعلق بالوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى الدوحة، أكد أبو شاهين أنه غير مفوض، مما يعتبر إضاعة للوقت، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو يسعى لكسب المزيد من الوقت من أجل تعزيز مواقفه في المفاوضات وضغط المقاومة.
وأخيرًا، حمل أبو شاهين الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث، مشيرًا إلى أن خطابهم حول المساعدات الإنسانية يهدف إلى تحويل القضية من سياسية إلى إنسانية، مؤكدًا على أن التعاطي معها يجب أن يكون سياسيًا، ورافضًا أن يكون الإسرائيليون يفرضون شروطهم على حساب الوضع الإنساني.