النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس إنها لا ترى نتائج ملموسة لجولات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة ومطالباته بالوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى، متهمة إسرائيل بالتصعيد بالتزامن مع هذه الجولات.

وذكرت الوزارة في بيان أن بلينكن "يكرر ذات المواقف التي تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن ويشدد على ضرورة حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام لهم، ويواصل التأكيد على التحذيرات الأميركية من اجتياح رفح دون توفير الحماية اللازمة للمدنيين، وعلى الموقف الأميركي الذي يتمسك بحل الدولتين وغيرها من الجهود والمواقف الأميركية المرحب بها".

وأضاف البيان "لكن للأسف الشديد لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لهذه الجولات المكوكية ونجاحات بشأن تنفيذ المواقف والمطالب الأميركية، بل وتلاحظ الوزارة أنه ومع كل جولة من جولات بلينكن تلجأ إسرائيل لتصعيد عدوانها على شعبنا كما هو حاصل حاليا".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن القوات الإسرائيلية "أعادت احتلالها لمجمع الشفاء الطبي وقتلت أعدادا كبيرة من المواطنين دون حسيب أو رقيب واعتقلت المئات وتقوم بتعذيبهم بطريقة وحشية، كما أقدمت على تفجير المبنى التخصصي في المجمع، هذا بالإضافة إلى التصعيد الحاصل بالقصف العشوائي لكل مكان وحركة داخل قطاع غزة".

يأتي هذا قبل الاجتماع الوزاري العربي المقرر أن تستضيفه القاهرة اليوم ويضم وزراء الخارجية المصري سامح شكري والسعودي الأمير فيصل بن فرحان والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والأردني أيمن الصفدي ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن مع أطراف الاجتماع الوزاري، الذي سيتناول مسألة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وسينقل الموقف الرسمي الفلسطيني الرافض لبعض الطروحات التي تدعو إلى إدخال أطراف فلسطينية من خارج السلطة في إدارة القطاع، حسبما أبلغ مصدر وكالة أنباء العالم العربي (AWP).

وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيانها مجلس الأمن الدولي بالبقاء في حالة انعقاد دائم "للاتفاق على رؤية سياسية متكاملة وخارطة طريق تفصيلية محددة بسقوف زمنية تبدأ بالوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار وإنجاز صفقة التبادل بما يضمن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام".

كما دعت الوزارة إلى "منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وإطلاق مفاوضات حقيقية وبرعاية دولية للاتفاق على ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي" من الأراضي الفلسطينية.