نابلس - النجاح الإخباري - اجتمعت اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم الإثنين برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث جرى مناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الصهيوني والمجازر الوحشية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ومختلف المدن والمخيمات والبلدات في الضفة الغربية بما فيها القدس، وما يرافقها من جرائم قتل وهدم المنازل والبنى التحتية والاعتقالات.

وبعد استعراض التطورات التي قدمها سيادة الرئيس المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات واللقاءات التي قام بها سيادته من أجل وقف حرب الإبادة والتدمير التي تقوم بها دولة الاحتلال، والسعي لتحقيق ذلك بالضغط على حكومة الاحتلال بشكل مباشر من قبل الأطراف الدولية التي بإمكانها أن تقوم بها، خاصة الولايات المتحدة الأميركية الداعم للكيان الصهيوني في العدوان وصاحبة "الفيتو" الدائم في مجلس الأمن، والتي أدت إلى عدم تمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار واضح لا لبس فيه بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وعلى ضوء النتائج التي تحققت حتى الآن نتيجة اتصالات ولقاءات قيادات أكثر من خمسة وسبعين دولة التي قام بها سيادته والقيادة الفلسطينية والتي كان من نتائجها قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية مائة وثلاثة وخمسين دولة لصالح وقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني.

كما عبرت اللجنة التنفيذية في اجتماعها مجددا عن رفضها لمحاولات التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج الوطن، هذا الموقف الذي تطابق مع مواقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.

وأكدت اللجنة التنفيذية على استمرار التنسيق لتوحيد الموقف العربي لمجابهة العدوان الصهيوني المدعوم من أميركا، والذي أثبت نتائجه كما جرى مؤخرا على الصعيد الدولي في الأمم المتحدة.

وناقشت اللجنة التنفيذية ما تم نشره في وسائل إعلامية عن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد، وعليه قررت اللجنة التنفيذية رفضها، وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت.

وعبرت اللجنة التنفيذية عن تقديرها للجهود التي قامت بها اللجنة العربية الإسلامية والتي شُكلت في مؤتمر القمة العربي الإسلامي الذي عقد مؤخرا في المملكة العربية السعودية، من أجل التواصل مع أطراف المجتمع الدولي في العالم.

وأكدت اللجنة التنفيذية، في اجتماعها، على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، باتخاذ كل الإجراءات من أجل سرعة إمداد قطاع غزة بالاحتياجات الغذائية والصحية الحقيقية والكاملة لكافة مناطق قطاع غزة وعلاج الجرحى.

واستعرضت اللجنة التنفيذية الجرائم الوحشية التي ترتكبها سلطة الاحتلال بحق آلاف الأسرى وحرمانهم من الحد الأدنى من حقوقهم وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعبرت عن إدانتها ورفضها لهذه الممارسات التي ازدادت وتيرتها بعد السابع من تشرين أول/ أكتوبر، والتوقف فورا عن الاعتقالات التي يقوم بها جيش الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس.

وأكدت اللجنة التنفيذية على أهمية مجابهة الحرب النفسية التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المجالات بمختلف الأساليب، والتي تهدف إلى نشر اليأس والإحباط بين صفوف شعبنا وضرب وحدتنا الوطنية، والتمثيل الوحيد لـ م.ت.ف، لشعبنا وقيادة نضاله الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، وتحقيق حقوقه المشروعة والثابتة وتجسيد دولته المستقلة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها الأبدية.