النجاح الإخباري - وقع زلزال متوسط القوة يوم الأحد في حدود الساعة 23:26 مساء حسب التوقيت العالمي، وكان بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 81 كم في باطن الأرض، على خط عرض 35.22 شمالا، وخط طول 27.14 شرقا، (النتائج أولية يمكن التعديل عليها لاحقا) حسب مركز رصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح.
وتبعد بؤرة الزلزال ما يقارب من 800 كم عن شواطئ الأراضي الفلسطينية، حيث أبلغ بعض المواطنين عن شعورهم بهذا الزلزال، وذلك يعود إلى عدد من العوامل أهمها قوة الزلزال وعمقه، بالإضافة إلى حصوله في ساعة الفجر الأولى حسب التوقيت المحلي لفلسطين حيث تكون الضوضاء في أقل مستوياتها.

في ذات السياق ذكر مدير مركز  التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث / مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية، أنَّ مراصد الزلزال في المنطقة قد سجلت حصول زلزال  بقوة 5.5 درجة تقريبًا على مقياس ريختر مركزه السطحي في منطقة جزيرة كريت اليونانية.

وقال جلال الدبيك الخبير في مجال هندسة الزلازل والحدّ من مخاطر الكوارث إنَّ الزلزال وقع الساعة الواحدة و 25 دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي لفلسطين ولمنطقة كريت اليونانية على إحداثيات 35.72 شمالا و 26.45 شرقًا وعلى عمق مركز جوفي يتراوح من 80 الى 90 كم في باطن الأرض .

موقع الزلزال


وأشار الدبيك إلى أن سكان المنطقة المحيطة بالمركز شعروا بالزلزال مفسرًا شعور سكان المناطق البعيدة – مصر على سبيل المثال- بالهزة الأرضية لعوامل جيولوجية ولوجود مبانٍ مقامة على مناطق طينية رخوة .
وحول إمكانية حدوث تسونامي بعد التحذيرات التي أطلقتها بعض الجهات قال الدبيك : "لحصول أمواج مد بحري تسونامي يجب أن تتوفر  عدة عوامل مجتمعة، وهي:

 حصول زلازل قوية، وأن يكون مركز الزلزال في قاع البحر ، وأن تكون التكسرات / الانكسارات الارضية متكشفة على سطح القشرة، وأن يكون شكل الكسر عمودي، وبطبيعة الحال أوضح أنَّ  هذه العوامل أو بعضها لم يتوفر  في هذا الزلزال". 
معتقدًا أنَّ التحذيرات التي أطلقتها بعض الجهات المختصة في منطقة الحدث حول تسونامي في الدقائق الأولى لحصول الزلزال تعود لعدم توفر معلومات دقيقة عن طبيعة الانكسارات التي حصلت، وأنَّ التحذيرات هي إجراء وقائي لتنبيه المقيمين بالقرب من شواطيء البحر .
وأكَّد الدبيك على أنَّ المهم دائمًا أن نخطّط جيدًا، وأن نبني جيدا حسب المواصفات، بغض النظر عن قوة الزلازل التي قد تحدث.

الإشارة الزلزالية التي تم رصدها من محطة MNBP نابلس