نابلس - النجاح الإخباري - فاز أربعة فلسطينيين، من الحاصلين على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، بالمركز الأول في مسابقةٍ دولية لتصميم وإعادة إعمار مرفأ بيروت المدمر في لبنان.

ونال الفريق الفلسطيني جائزة فينيكس 2021 التي تُقدمها منظمة iDAR-Jerusalem، وهي منظمة فلسطينية غير ربحية مركزها القدس، تُروّج للهندسة المعمارية عبر الاحتفاء بأفكار التصميم المبتكرة والبارزة.

وأشادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، اليوم الاثنين، بفوز أربعة مهندسين فلسطينيين من خريجي جامعة بيرزيت، من خريجي قسم الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت، بمشروع حمل اسم"بيروت المنتجة ما بعد الانفجار".

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس أن هذا التفوق والتميز يؤكد على المهارات والخبرات التي يمتلكها خريجو مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، مشددا في ذات الوقت على أن هذا التميز يؤكد على تشبث المواطن الفلسطيني بالعلم والمعرفة لخدمة شعبه والعالم أجمع، بالرغم من التحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ودعا أبو مويس إلى أهمية تعزيز مثل هذه النماذج المشرفة، والتركيز على البحث العلمي النوعي، بما يخدم المجتمع الفلسطيني والعربي والعالمي.

وفاز المشروع الفلسطيني على مشروعين لفريقين منافسين: روسي وإيطالي، وجائزة Pheonix-2021 هي جزء من برنامج جائزة حيفا الدولي الذي تنظمه مؤسسة IDAR-Jerusalem  ومقرها القدس أسسها مهندس فلسطيني، والتي تهدف إلى معالجة مساحات "المخاطر" في مناطق مختلفة من العالم كمحاولة لخلق افكار معمارية وحضرية مبتكرة لبحث إمكانيات إعادة إعمار هذه المناطق المنكوبة.

وتطرق موضوع المسابقة لهذا العام إلى الانفجار المأساوي الذي ضرب مدينة بيروت وأثره المدمر على مينائها البحري وفضائها العام.

شاركت بالمسابقة عدة فرق من دول مختلفة على الصعيد العالمي، وتأهل للمسابقة 13 مشروعاً حاز فيهم مشروع الفريق الفلسطيني M.A.D Architects  على المركز الأول بعنوان "ما بعد الانفجار- بيروت المنتجة"، وهم المهندسون الآء أبوعوض، ديالا أندونيا، ميس بني عودة ومجد المالكي.
 

يشار إلى أنَّه في 4 أغسطس الماضي انفجر ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، في ميناء بيروت، بسبب ظروف التخزين السيئة، مما أسفر عن مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من 6000، وإلحاق أضرار بأحياء كاملة في العاصمة اللبنانية، ما أغرق البلاد في أسوأ أزماتها السياسية والاقتصادية.