وكالات - النجاح الإخباري - دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فاعلة وسريعة للضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها للمقدسات في القدس المحتلة.

وقال الصفدي خلال لقاء عقده الأحد مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المملكة لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، إن هذه الانتهاكات تشكل خرقًا للقانون الدولي، وتصعيدًا خطيرًا يؤجج الصراع ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وحذر من التبعات الخطرة للانتهاكات الإسرائيلية وخطواتها الأحادية التي تستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات.

وشدد على ضرورة احترام "إسرائيل" الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن تتوقف عن خرق التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال.

ووضع الصفدي السفراء بصورة الجهود التي تبذلها الأردن لحماية المقدسات بمتابعة مباشرة من الملك عبد الله الثاني الذي يعتبر القدس ومقدساتها خطًا أحمر، وأن القدس مفتاح السلام الشامل والدائم.

وقال إن الإجراءات الإسرائيلية العبثية المدانة ضد المقدسات في القدس استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي والإسلامي تتحمل "إسرائيل" تبعاته.

وأكد الصفدي ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع وفق حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام.

بدورهم، أكد سفراء الاتحاد الاوروبي دعم "حل الدولتين" بصفته السبيل العملي الوحيد لحل الصراع، وموقف الاتحاد الداعي لتطبيق الشرعية الدولية.

وثمنوا دور الأردن الأساس في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الحرص عَلى تطوير العلاقات مع الأردن في جميع المجالات.

وكانت الخارجية الأردنية استدعت السفير "الإسرائيلي" في عمان "أمير فايسبورد"  لتأكيد إدانة المملكة ورفضها انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

مطالبة بالوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية في الحرم الشريف، التي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي.  

كما تم تأكيد أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته (البالغة 144 دونماً) هو مكان عبادة وصلاة للمسلمين فقط.  

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرفة رسميا على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية) بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).