النجاح الإخباري - أكد ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم، اليوم الاثنين، رفضهم القاطع والمطلق لموقف حكومة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء، لاستخدامهم ورقة في المفاوضات في اي صفقة لتبادل الاسرى.

جاءت هذه التأكيدات، خلال الاعتصام والمسيرة، اللتين أقامها ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم، على دوار المنارة وسط رام الله، ثم ساروا في مسيرة جابت شوارع المدينة.

وحملت عائلات الشهداء صور أبنائها الشهداء وأعلام فلسطين فقط، ورددت الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، وإلى المناصرة الشعبية لقضية أبنائهم المحتجزة جثامينهم.

وقالت والدة الشهيد المحتجز جثمانه، عبد الحميد أبو سرور، أزهار أبو سرور إن موقف حكومة الاحتلال جاء لتضليل المحكمة والرأي العام، بعد أن فشلت حكومة الاحتلال في تبرير الاحتجاز بدواع أمنية.

ودعت أبو سرور الشعب الفلسطيني ونقابة المحامين والشخصيات الوطنية والسياسية للتواجد يوم غد في قاعات محكمة العدل العليا الساعة الرابعة عصراً، تأكيداً على إنسانية القضية وأبعادها الوطنية.

كما دعت أبو سرور وسائل الاعلام العربية والفلسطينية إلى تكثيف وجودها في المحكمة، وتخصيص الوقت المناسب والبرامج الكافية لتغطية القضية، وتعريف الرأي العام بخضورتها ووجعها.

وأكدت أبو سرور أن ذوو الشهداء تقدر الجهود الكبيرة التي بذلها طاقم المحامين، ولكنها سجلت أسفها لعدم تنسيق الاستجابة لمطالب العائلات بتوحيد الجهود القانونية في فريق وطني واحد يضع كل قدراته وإمكانياته في هذا الملف الإنساني، ودعت المؤسسات الحقوقية إلى دعم حراك ذوي الشهداء في معركتهم الإنسانية، هذا الحراك الذي لن ينتهي بفض جلسة محكمة العدل العليا يوم غد، إنما سيتواصل طالما لا تزال الجثامين محتجزة.

ودعت أبو سرور المؤسسات القانونية ونقابة المحامين إلى عقد مؤتمر يتم فيه صياغة استراتيجية قانونية، لرفع الملف إلى القضاء الدولي، بما في ذلك محكمة الجنايات الجولية، باعتبار أن إعدام الشهداء واحتجاز الجثامين يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي والدولي الإنساني.

وطالبت أبو سرور المؤسسات الرسمية في السلطة الفلسطينية إلى وضع ملف جثامين الشهداء المحتجزة على رأس سلم الاهتمام الرسمي، واتخا الإجراءات المناسبة، والخطوات اللازمة لإنهاء هذا الملف، والإفراج عن جميع الجثامين المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام.

وشددت أبو سرور على أن ذوو الشهداء يعلنون تضامنهم المطلق وغير المشروط للمعركة التي يخوضها شعب فلسطين في الخان الأحمر وفي قطاع غزة وفي معتقلات الاحتلال، مؤكدة أن النصر في هذه المعارك لا يتحقق إلا بوحدة الصف الفلسطيني، ووحدة الوجع والموقف.