النجاح الإخباري - شاركت جماهيرُ غفيرة من أهالي مدينة كفر قاسم اليوم، في تشييع جثمان مؤسس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48، الشيخ عبد الله نمر درويش، الذي توفي اليوم.

وشارك في التشييع قيادات الحركة الإسلامية الشقّ الشمالي، المحظورة إسرائيليًا، ومنها الشيخان رائد صلاح وكمال خطيب، رغم الخلاف الكبير بين شقي الحركة منذ انشقاق الشيخ رائد صلاح ورفاقه نهاية القرن الماضي.

ويذكر أن درويش ولدب في العام 1948 في كفر قاسم، تخرج في العام 1971 من المدرسة الإسلامية (المعهد الديني) في نابلس، وباشر العمل على تأسيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر متأثرا بفكر حركة الإخوان المسلمين.

وفي العام 1972 أقام أول نواة للحركة الإسلامية في كفر قاسم؛ حيث اقتصر نشاطه على نشر الدعوة حتى العام 1974، وبدأت دعوته (العودة إلى الإسلام) تصل إلى البلدات المجاورة (كفر برا، جلجولية، الطيرة والطيبة).

وتوسعت نشاطاته في العام 1978 إلى أم الفحم وباقة الغربية وجت وسائر بلدات منطقة المثلث الشمالي، وفي العام 1979 وصلت إلى النقب، فيما اتسعت دائرة نشاطات وفعاليات حركته في العام 1980 لتشمل الناصرة وبلدات الجليل.

اعتُقل الشيخ درويش عام 1981، وحُكم عليه بالسجن 4 أعوام، أمضى منها 3 أعوام، وأفرج عنه في العام 1984، وكانت التهمة التي أدين بها صلته بتنظيم سري إسلامي (أسرة الجهاد).

عاد الشيخ درويش بعد الإفراج عنه إلى كفر قاسم ليتزعم الحركة الإسلامية، التي اهتمت بالبنية التحتية الاجتماعية، فأقامت شبكة من عشرات الجمعيات والمؤسسات التي أسست بدورها رياض الأطفال، عيادات طبية، نوادٍ رياضية وكلية للعلوم الدينية.