النجاح الإخباري - يعرف بعض أشهر الرموز التاريخية بأسمائهم الأخيرة، وقد يكون الأمر مقتصرا على الرجال فقط دون النساء.
ووجدت دراسة جديدة أن الإشارة إلى المهنيين الذكور حسب اسم العائلة يزداد بأكثر من الضعف، مقارنة بالتعامل مع النساء اللواتي يمتهن وظائف هامة، ويشار إليهن بالاسم الكامل.
وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غير منطقي، إلا أن الباحثين يقولون إن التناقض يعزز التحيز الجنسي، ما يجعل الرجال أكثر شهرة وأهمية.
ويقول باحثو جامعة Cornell إنه يمكن ملاحظة ذلك على مدار التاريخ، فمثلا، لماذا نقول داروين وديكينز وشكسبير، في حين نقول ماري كوري وإيميلي ديكنسون وجين أوستن؟
وأجرى الباحثون 8 دراسات باستخدام البيانات الأرشيفية على الإنترنت، بما في ذلك موقع "تقييم أساتذتي". وفي هذا الموقع بالتحديد، حلل الفريق ما يقرب من 4500 تعليق، ووجدوا أن الطلاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 56% لمناداة الأستاذ الذكر باسم عائلته فقط.
وشوهد توجه مماثل عند تحليل تسمية الخبراء السياسيين على الراديو، وحتى في تجربة كتب فيها المشاركون عن علماء خياليين.
وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن أولئك الذين تمت تسميتهم فقط حسب الاسم الأخير، كانوا أكثر عرضة بنسبة 14% للحصول على جائزة مهنة مؤسسة العلوم الوطنية.
وتقول ميليسا فيرغسون، أستاذة ورئيسة قسم علم النفس في كلية الآداب والعلوم: "هذا النوع من الحكم يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الاعتراف والجوائز والتمويل والمزايا المهنية الأخرى، ويشير إلى أن الاختلاف الدقيق في الطريقة التي نتحدث بها عن النساء والرجال، قد يؤدي إلى التحيز وعدم المساواة".
وأوضحت فيرغسون أنه من الممكن أيضا أن تكون الإشارة إلى المرشح الرئاسي باسمه الكامل بدلا من اللقب فقط، ذات تأثير كبير على الشهرة والسمعة.
ويخطط الباحثون الآن لإجراء المزيد من التحقيق في آثار التسمية على التحيز الجنسي.