النجاح الإخباري - حذّر جيش الاحتلال، الحكومة الإسرائيلية، من أنّ الإصرار على ما يُطلق عليه "المدينة الإنسانية" في قطاع غزة، قد يضرّ بجهود تحرير الرهائن، ضمن المفاوضات التي تُجرى في العاصمة القطرية، الدوحة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، في تقرير مساء الأحد، مشيرة من خلاله إلى أن الجيش يقدّر أنه "منذ لحظة بدء العمل على ’بناء المدينة الإنسانية’، حتى اكتمال بنائها، سيستغرق الأمر ما بين ثلاثة وخمسة أشهر"، ما يعني استمرار بناء المدينة، حتى بعد مرور 60 يومًا على وقف إطلاق النار المؤقّت.
ووفق التقرير، فإن هناك خشية لدى منظومة الأمن الإسرائيلية، من أن تفسّر حماس خطة إنشاء هذه المدينة، التي سيُهجَّر إليها 600 ألف من سكان غزة، على أنها "قرار إسرائيلي بالمضيّ قدمًا في صفقة جزئية فقط، لتجديد الحرب فور وقف إطلاق النار المؤقت، وبالتالي، ثني حماس عن تصديق الضمانات التي قدّمها الرئيس (الأميركي، دونالد) ترامب لها".
ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا للكابينيت، الليلة، لمناقشة مفاوضات صفقة الأسرى؛ كما ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11")، أن الكابينيت سيناقش مطلب حماس بالانسحاب الإسرائيليّ من رفح.
وخلال اجتماع الكابنيت، سيبحث جيش الاحتلال سلسلة من التداعيات الإضافية، بما يشمل "مشاكل قانونية ودولية، بالإضافة إلى مشاكل عملياتيّة، لأن هذا يعني إطالة أمد الحرب فعليًا؛ سواءً في ما يتعلق بتجديد الإمدادات، والقوات، واستنزاف الموارد، أو مشاكل على المستوى الإنساني، كالصرف الصحي، والمستشفيات"، بحسب القناة 12.
ولفت تقرير القناة 12 غلى أن "رئيس الأركان الإسرائيليّ"، إيال زامير، قد أوعز "بهزيمة (مقاتلي) حماس في بيت حانون بقطاع غزة"، سعيًا لتحقيق أقصى قدر من الإنجازات في حال نجاح الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن ذلك "يهدف إلى إعادة سكان (مستوطنات "غلاف غزة") إلى منازلهم. ويعمل الجيش على تعزيز خطوط المواجهة، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض مستقبلًا".
وأشار تقدير لمنظومة الأمن الإسرائيلية إلى أن تكلفة المخطط الذي تدفع به الحكومة الإسرائيلية، لإقامة ما يُسمّى بـ"المدينة الإنسانية" جنوبيّ قطاع غزة، وتشغيلها، تبلغ في السنة الأولى؛ 20 مليار شيكل.