النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة «هآرتس»، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مناقشات لبحث سحب الوفد الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة من قطر.
وأضافت أن ذلك يأتي عقب تقارير عن وصول المحادثات مع حركة «حماس» إلى «طريق مسدود».
كان موقع «أكسيوس» قد ذكر، الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سلم إسرائيل وحركة «حماس» مقترحاً محدثاً لصفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، ويضغط حالياً على الطرفين لقبوله.
وعلى الرغم من وجود فرق تفاوض من إسرائيل و«حماس» في الدوحة حالياً، قالت المصادر للموقع الأميركي إن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجرى حالياً عبر قنوات أخرى.
وقال «أكسيوس» إن ويتكوف يتواصل بشكل مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشاره رون ديرمر، كما يجري محادثات مع قيادات «حماس» في الدوحة عبر وسيط.
ويشمل العرض الجديد إطلاق سراح عشر رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لكنه يتميّز عن العروض السابقة بصياغة جديدة تؤكد أن هذه التهدئة ستشكل بداية لمسار أوسع قد يؤدي إلى إنهاء الحرب.
ودافع مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بولر عن محادثاته السابقة مع حماس، مؤكدا أن احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة "زادت".
وقال: "يقترب الوقت أكثر فأكثر من الوقت المناسب لإبرام اتفاق. إذا أرادت حماس أن تقدم عرضا مشروعا للغاية لإطلاق سراح الرهائن، فنحن دائما على استعداد للاستماع إليه".
وأكد بولر أنه لا يستطيع التعليق على الوضع الراهن للمفاوضات، لكنه أوضح: "بشكل عام نحن أقرب من أي وقت مضى، ويعود جزء من ذلك إلى التحركات التي قام بها الجيش الإسرائيلي على الأرض".
واعتبر المفاوض الأميركي أن "القوة الرئيسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق هي حماس"، وأن شروط الاتفاق أصبحت "أكثر صرامة، لأنهم بحاجة إلى إدراك أن كلما طال انتظارهم كان هناك ثمن".
وعندما سُئل عما إذا كان متفائلا بشأن التوصل إلى اتفاق، قال بولر: "أعتقد أنه مع مرور الوقت زادت قوتنا. أعتقد أن احتمالات التوصل إلى صفقة تزيد".