النجاح الإخباري - شنّ جيش الاحتلال ولليوم الثاني، سلسلة غارات، استهدفت محيط مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس، جنوبيّ قطاع غزة، فيما استشهد وأُصيب العديد من الأهالي بقصف مناطق متفرّقة بالقطاع؛ وفي المقابل، نزحت عائلات من حيّ الرمال بغزة، بعد تهديد الاحتلال باستهداف مبان ومراكز إيواء.

وشنّ الجيش مساء الأربعاء، غارات جوية على غربي مدينة غزة، بعد دقائق من إنذار آلاف المرضى والنازحين بإخلاء مستشفى الشفاء، وعدد من مراكز الإيواء، و4 مدارس تمهيدا لقصفها.

وكان جيش الاحتلال، قد أنذر الأهالي في بلوكات "633، 706، 785، 786، 787" بحي الرمال الجنوبي، بالإخلاء الفوري، بزعم وجود "أنشطة" لحركة حماس داخل هذه الأبنية، قائلا إن الجيش "سيهاجم المنطقة بقوة شديدة".

ويشمل الإنذار مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث يوجد فيه آلاف المرضى والمصابين، إضافة إلى مراكز الإيواء في الجامعة الإسلامية، ومجمع مدارس الشاطئ، ومدارس الكرمل، ومصطفى حافظ، والفرقان، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفارين من شمال وشرق القطاع.

وعقب الإنذار، عمّت حالة من الإرباك والهلع صفوف المرضى والنازحين داخل مستشفى الشفاء ومراكز الإيواء المجاورة، حيث بدأت حركة نزوح جماعية إلى مناطق شمال وجنوب مدينة غزة.

هذا، وطالبت عشرات الأسرى الإسرائيليين من الذين كانوا محتجزين بغزة، كلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركيّ دونالد ترامب؛ بعدم "وقف الزخم التاريخيّ"، مشدّدة على أن هناك "فرصة لاتفاق شامل، ضمن تحرّك إقليميّ واسع".