النجاح الإخباري - وجّه الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، مناشدة عاجلة إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية والمنظمات الإنسانية، للتدخل الفوري وتوفير كميات كافية من الزيوت، والإطارات، والبطاريات الخاصة بمركباته، لضمان استمرار مهامه في الإنقاذ والإطفاء والإخلاء في ظل الحرب المستمرة.
وقال الدفاع المدني، في بيان صحفي، إنه "يعاني من عجز كبير في مستلزمات تشغيل المركبات، بما يشمل الزيوت والإطارات والبطاريات"، محذراً من أن استمرار هذا النقص يهدد بشكل مباشر قدرة طواقمه على تنفيذ العمليات الإنسانية، خاصة في ظل القصف المتواصل وتدمير الأحياء السكنية.
ويأتي هذا النداء في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، تشمل انهياراً واسعاً في الخدمات الطبية، وتراجعاً حاداً في الموارد الأساسية.
حصار مشدد منذ مارس
تفرض إسرائيل حصارًا محكمًا على القطاع منذ مارس/آذار الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين. ووفق مصادر محلية، فإن إسرائيل أعادت فرض القيود بعد رفض حماس لشروط جديدة، ما أدى لتجدد القصف وتعطيل إدخال الوقود والمساعدات.
وخلال أكثر من شهرين، لم يُدخل القطاع أي كميات من المياه أو الدواء أو المواد الغذائية أو الوقود، ما فاقم مظاهر المجاعة وعطّل مظاهر الحياة اليومية.
مخاوف من خطة بديلة لتوزيع المساعدات
في سياق متصل، انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" المقترحات الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة جديدة تدعى "مؤسسة إغاثة غزة"، مؤكدة أن الخطة قد تفاقم من معاناة المدنيين، لا سيما الأطفال والأسر.
وقال المتحدث باسم "اليونيسف"، جيمس إلدر: "يبدو أن الخطة المطروحة ستزيد من النزوح وتهدد الأطفال، وتمنح قوة الاحتلال دوراً غير مقبول في توزيع المساعدات".
وحذر إلدر من استخدام مراكز توزيع مقترحة كـ"طُعم إنساني"، ما يضع المدنيين أمام خيار مستحيل: "النزوح أو الموت".
ودعا إلى رفع الحصار كبديل وحيد "لإنقاذ الأرواح وتوفير الاحتياجات الأساسية"، بحسب قوله.
تدهور خطير في القطاع الصحي
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن 43% من الأدوية الأساسية رصيدها صفر، بزيادة قدرها 6% عن الشهر الماضي، فيما وصل العجز في المستهلكات الطبية إلى 64%.
وقالت الوزارة إن أقسام الطوارئ والعمليات تعمل ضمن أرصدة مستنزفة، محذرة من توقف تقديم الرعاية الصحية للمرضى، خاصة مرضى الفشل الكلوي، الأورام، وأمراض القلب.
وفي السياق ذاته، صرّح مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء الحرب، وأن 4000 آخرين مهددون بفقدانه بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.