النجاح الإخباري - قال سفير دولة قطر لدى هولندا، مطلق القحطاني، خلال مداخلته بمحكمة العدل الدولية إن الفتوى الاستشارية الصادرة في 19 يوليو/تموز 2024 أكدت أن "وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب الإبلاغ عنه قدر الإمكان، وللأسف لم تنه إسرائيل احتلالها، واستمرت في الحرب ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص، وهو ليس جريمة دولية فحسب، بل جريمة أخلاقية صدمت ضمير العالم وهو تجاهل صارخ للفتوى الاستشارية للمحكمة ".

وأضاف "تزيد إسرائيل من الاستيطان والضم بالقوة الغاشمة"، موضحاً أنه "وفقاً للأمم المتحدة قُتل حوالي 1000 فلسطيني هناك (في الضفة الغربية) منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونُزح جميع الـ44 ألفاً قسراً بسبب عنف المستوطنين والإسرائيليين والحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. مسارات جديدة من الدموع. في الضفة الغربية وفي غزة يواجهون ظروفاً تشبه المجاعة، حيث منعت إسرائيل تماماً أي تسليم للمساعدات المنقذة لحياة ملايين الفلسطينيين. في بيان مشترك صدر في 7 إبريل/نيسان، ذكر كبار مسؤولي الأمم المتحدة أن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون في "ساحة القنبلة"، وأن أعمال الحرب الإسرائيلية تُظهر تجاهلاً تاماً للحياة البشرية".

وتابع القحطاني "استخدمت إسرائيل باستمرار المساعدات الإنسانية والمرافق سلاح حرب. المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والماء وثانياً الرعاية. في بداية الحرب أعلن القادة الإسرائيليون عن حصار كامل آخر لا يسمح لأونروا بدخول الطعام والماء أو الوقود إلى غزة. منذ ذلك الحين منعت إسرائيل بشكل منهجي توصيل مساعدات إنقاذ الحياة من قبل المنظمات الإنسانية. على وجه الخصوص أؤكد أن إسرائيل منعت عبور المساعدات الإنسانية للمنطقة العازلة. إسرائيل سمحت بدخول 30 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية. إنها حوالي 6% فقط من الكمية اليومية مقارنة بما كان يدخل قبل الحرب".

وأوضح أنه "نتيجة لوساطة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة خففت إسرائيل هذه القيود. في أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ جرى توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية خلال ذلك. ومع ذلك، فإن هذا التقدم قد انعكس بشكل كامل في الثاني من مارس/آذار 2025، وهو اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، عندما قررت إسرائيل قطع جميع الإمدادات الغذائية والمياه وغيرها من الإمدادات، وحللت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين الإمدادات، وإسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحاً".

وأردف "استخدمت إسرائيل مؤخراً لوحات إعلانية عسكرية في جميع أنحاء العالم، ودفعت إعلانات غوغل لنشر معلومات مضللة حول أونروا وتصويرها منظمة إرهابية والوقوع في فخ تفكيكها كما هو الحال اليوم"، مضيفاً "إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 290 من الموظفين في أونروا بما في ذلك أثناء تأدية واجبهم. الأمر نفسه ينطبق على سلوك إسرائيل أو هيئات الأمم المتحدة الأخرى في الوكالات المتخصصة التي تستهدفها إسرائيل مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، كما أشار معظم المشاركين".

وشدد القحطاني على أن "إسرائيل ملزمة التزاماً مطلقاً وإلزامياً باحترام حرمة ممتلكات وأصول الأمم المتحدة في جميع الأوقات بما في ذلك أثناء النزاع المسلح، وبالتالي لا يمكن مصادرتها أو التدخل فيها بأي شكل آخر، وبدلاً من ذلك يجب حماية ممتلكات وموظفي الأمم المتحدة في جميع الأوقات بما في ذلك من الجهات الفاعلة الخاصة. ثانياً، تتمتع الأمم المتحدة ومسؤولوها بالحق في الوصول إلى القدرة كما هو مذكور، فإن احتلال إسرائيل غير قانوني وليس لإسرائيل الحق في تجريده. إسرائيل ملزمة بوقف انتهاكاتها بالكامل وتقديم تعويضات كاملة عن الأضرار الناجمة عنها وتقديم الضمانات والتأكيدات بعدم التكرار".