النجاح الإخباري - استشهد 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في مدرسة يافا شرقي مدينة غزة فجر اليوم الأربعاء.
أفادت مصادر طبية باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في مدرسة يافا شرقي مدينة غزة فجر اليوم الأربعاء، واشتعلت النيران في محطة أبو جبة للبترول المقابلة للمدرسة إثر القصف.
وأفادت مصادر بأن سيارات الإسعاف هرعت عدة مرات ذهابا وإيابا بين المدرسة ومجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة لأكثر من نصف ساعة، مشيرا إلى أن ذلك ينم عن ارتفاع عدد المصابين.
وتابعت أن النيران التهمت عددا كبيرا من الخيام الموجودة بساحة المدرسة والتي كان يزعم الاحتلال أنها منطقة آمنة وبالتالي يقيم بها عدد كبير من النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المناطق الشرقية لمدينة غزة وأقاموا بمدرسة يافا.
وتابع أن الحريق في محطة البترول ما زال مشتعلا رغم مرور أكثر من ساعة على اندلاعه، حيث تعجز طواقم الدفاع المدني بإمكانياتها البسيطة من إخماده والسيطرة عليه.
وقال الدفاع المدني إن بعض الشهداء تفحمت جثثهم جراء القصف.
كما استشهد فلسطيني وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال خيمة للنازحين في بني سهيلا شرقي خان يونس، وأصيب 5 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين شرقي خان يونس.
وأصيب 5 فلسطينيين بينهم اثنان من طواقم الدفاع المدني جراء غارة استهدفت أحد المنازل بجباليا البلد.
كما شن الاحتلال غارة على شارع غزة القديم شمال حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وشن طيران الاحتلال أيضا غارة عنيفة على المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط منطقة عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار صوب شرق وشمال محور نتساريم.
وأضافت المصادر أن مدفعية الاحتلال قصفت محيط حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما سُمع دوي انفجار كبير شرقي المدينة أيضا.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع أعداد الشهداء إلى 37 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر الثلاثاء.
الاحتلال يدمر آليات إزالة الركام ويمنع دخول تطعيمات الأطفال
وأمس الثلاثاء، شن طيران الاحتلال الحربي غارات مكثفة استهدفت العديد من الجرافات والآليات التابعة للبلدية والشركات الخاصة في مختلف أرجاء قطاع غزة ودمرتها بالكامل.
وفي مشهد يعكس إمعان الاحتلال في تدمير مقومات الحياة في قطاع غزة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المعدات الثقيلة التي كانت تُستخدم في فتح الطرق وإزالة الركام، والمساعدة في انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون وسكان إن الغارات الجوية دمرت جرافات ومركبات تُستخدم لرفع الأنقاض والمساعدة في انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض.
تحذير جديد
يأتي هذا فيما أطلقت وزارة الصحة في القطاع المحاصر والمدمر تحذيرا جديدا من أن منظومة الرعاية الصحية تواجه انهيارا تاما بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على جميع الإمدادات.
وأعلنت الوزارة الصحة في غزة تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي تدعمها الأمم المتحدة، مما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد أن يقضى عليه تماما.
وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل الدقران، إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى في مستشفيات قطاع غزة للخطر.
وأضاف "إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي"، مؤكدا أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.
وبعد 18 شهرا من القصف الإسرائيلي المستمر، صارت جميع المباني تقريبا في غزة غير صالحة للسكن، ويعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الآن في العراء مستظلين بخيام مؤقتة.
ومنذ فرض الحصار الشامل الشهر الماضي، أُغلقت جميع المخابز التي كانت تعمل بدعم من الأمم المتحدة وعددها 25.
شهداء وجرحى
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 51 ألفا و266 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و116 ألفا و991 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 26 شهيدا و60 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 1890 شهيدا و4950 مصابا.