النجاح الإخباري - يتواصل عدوان الاحتلال على مختلف المناطق في قطاع غزة، مخلفا المئات من الشهداء والجرحى جراء استهداف المدنيين في منازلهم وفي خيام النزوح.
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 36 شهيدًا و41 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي بلغت 1482 شهيدًا و3688 إصابة.
وأشارت الوزارة، في بيانها إلى، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50846 شهيدًا و115729 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
استمرار القصف
يأتي هذا فيما يتواصل القصف الإسرائيلي، عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي، على مختلف المناطق.
وأفاد مراسل الغد بارتقاء 3 شهداء وإصابات 8 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيم للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واليوم ارتكب الاحتلال مذبحة جديدة بحق المدنيين في القطاع، حيث استهدف مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ما أدى لارتقاء 23 شهيدا حتى الآن وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب ما أفاد به مراسلنا.
وأوضحت مصادر مختصة أن هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى وجود حالات حرجة كثيرة من المستشفى ما يرجح احتمالية ارتفاع عدد الشهداء.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني لا تزال تبحث بين الركام في المربع السكني الذي استهدفته إسرائيل في الشجاعية، للبحث عن شهداء ومصابين.
فيما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية جديدة على حي الشجاعية.
ولفتت المصادر إلى أن العملية البرية في حي الشجاعية أدت إلى قطع خط المياه الذي يغطي 70% من أحياء مدينة غزة، مما فاقم من أزمة العطش في المنطقة.
مجزرة إسرائيلية
وفي السياق واصل الاحتلال تنفيذ عملياته القمعية في قطاع غزة، حيث ارتكب مجزرة بشعة في منطقة شارع بغداد في حي الشجاعية، استهدفت مربعًا سكنيًا مكونًا من ثمانية منازل تم تدميرها بالكامل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الهجوم وقع في وقت كان فيه المربع السكني مكتظًا بالمواطنين. وأضاف في تصريحاته لقناة الغد أن الطواقم الإغاثية التي توجهت إلى الموقع اكتشفت أعدادًا هائلة من الشهداء والجرحى، فضلاً عن العديد من المفقودين تحت الأنقاض.
وأشار بصل إلى أن نقص المعدات اللازمة لانتشال الضحايا يجعل مهمة الطواقم أكثر صعوبة، حيث تم الوصول إلى أكثر من 40 إصابة، بعضها حالات بتر. وأوضح أن إمكانيات الدفاع المدني في القطاع تضاءلت بشكل كبير بعد تدمير نحو 90% من معداتهم، مما دفعهم للعمل بكامل طاقتهم البشرية فقط.