النجاح الإخباري - أعلنت الداخلية في غزة والأمن الوطني  صباح اليوم الأحد، أن آلية التنقل عبر شارعي صلاح الدين والرشيد ما زالت كما هي دون أي تغيير.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، في بيان: «ننوه للمواطنين بأن آلية التنقل عبر شارعي صلاح الدين والرشيد ما زالت كما هي دون أي تغيير، حيث تخضع المركبات للفحص والتفتيش قبل السماح لها بالمرور عبر شارع صلاح الدين، أما شارع الرشيد فما زال مخصصا لحركة المشاة فقط وغير مسموح بحركة المركبات».

وأضاف البيان أنه «في حال فتح الشارعين بشكل كامل وطبيعي سيتم الإعلان عن ذلك رسميا، لذا نهيب بالمواطنين إلى الحذر، والالتزام بالتنقل وفق الآلية المسموح بها حالياً حرصاً على سلامتهم».

الاحتلال ينسحب من محور نتساريم
يأتي ذلك فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ الانسحاب من محور نتساريم، وسط قطاع غزة.

وذكرت صحيفة هآرتس أنه جاء في أمر عسكري لمغادرة القوات أنه «بدأ انسحاب قواتنا ويتم تنفيذه وفقا لاتفاق المرحلة الأولى».

وكان جيش الاحتلال قد انسحب بالفعل من معظم المحور، ومن المتوقع الآن أن تنسحب القوات المتبقية إلى المنطقة العازلة، وهو ما سيسمح بحرية الحركة من الجزء الجنوبي من القطاع إلى الجزء الشمالي.

ووصف موقع واللا عملية الانسحاب بأنها «ثمن الصفقة»، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من محور نتساريم، والذي سيستكمله الليلة على مراحل.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من نتساريم سيستمر حتى يوم غد الأحد.

وبحسب وسائل الإعلام فإن الأمر العسكري خاطب الجنود بأنهم سيعودون لاحقا بزعم «إعادة المحتجزين».

غضب إسرائيلي
وكشفت مصادر عن تفاصيل ما تم الإعلان عنه من الجانب الإسرائيلي، وردة فعل جنود جيش الاحتلال على أمر الانسحاب من محور نتساريم، فقال: «وسط غضب الجنود الإسرائيليين، وعلى مضض، بشكل نهائي وكامل يبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور نتساريم، ومن المتوقع أن يستكمل الانسحاب نهائيا حتى صباح هذا اليوم، وبالتالي لن يكون هناك جنود إسرائيليون بعد اليوم في محور نتساريم كما هو متفق عليه، بعد سنة و3 أشهر من احتلال هذا المحور وفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وبعد أسبوعين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجهة الغربية لمحور نتساريم».

وأوضح أنه «في هذه المرحلة أيضا يخلي جيش الاحتلال مواقع من الجهة الشرقية لشارع صلاح الدين، وسيُبقي في هذه المرحلة قواته في المنطقة العازلة التي تمتد تقريبًا إلى 60 كيلومترا في عمق يصل 800 متر، إلى عمق كيلومتر، وهي تقريبًا مساحه 20% من قطاع غزة، وأيضا سيُبقي قواته في محور فيلادلفيا، على أن تبدأ كما هو مفترض أيضا مفاوضات المرحلة الثانية».

أوامر بالانسحاب 
وأشارت المصادر إلى أنه «وفق ما ورد من فيديوهات، وكذلك أشرطة عممتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإعطاء الأوامر للانسحاب من هذا المحور، ظهر الضابط الذي أعطى الأوامر، وقال للجنود الإسرائيليين لا تقلقوا لا تحزنوا سننسحب ولكن سنعود لاحقا، حركه حماس تعد نفسها ونحن أيضا نعد أنفسنا للعودة، وستدخل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير سكان قطاع غزة حيز التنفيذ».

وأحرق قوات الاحتلال بعض المعدات التي تم تفكيكها في محور نتساريم، وهذا يفسر حالة كبيرة من الغضب. مشيرًا إلى أن «المستوى السياسي لم يعقب، هناك صمت مطبق، وبطبيعة الحال لن يعقب لأن هذه المشاهد تغضب اليمين الإسرائيلي، فمحور نتساريم هو آخر الأوراق كما تعرف الاستراتيجية الضاغطة على حركه حماس كما كانت تعتبر إسرائيل، وبالتالي تفقد هذه الورقة الاستراتيجية، في حين يعتبر اليمين الاستيطاني المتطرف محور نتساريم أنه يشكل رمزية كبيرة لهذه الحرب لأنه لطالما نادى بالاستيطان في نتساريم، ووصل سابقا خلال فتره هذه الحرب وزراء من حكومة بنيامين نتنياهو وكانوا يحملون الخريطة، التي تضم مواقع استيطان في محور نتساريم، وكل هذا ذهب هباء منثورا».

ونقل الإعلام العبري  ردود فعل اليمين المتطرف، وقال إنهم يرون أن بنيامين نتنياهو خدعهم، وقالوا إن نتنياهو سبق وقال إنه سيرد على خروقات حركة حماس، وها هو سيرسل وفدا إلى الدوحة يبت في المرحلة الثانية قبل أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي ليحسم موقف إسرائيل من المرحلة الثانية.

وأضاف أن اليمين المتطرف يقول أيضا: «ها هو بنيامين نتنياهو ينسحب من محور نتساريم ويسمح لحركة حماس بإذلاله، كما تذهب دماء جنودنا هباء منثورًا، تلك الدماء التي سقطت من الجنود الإسرائيليين على أعتاب محور نتساريم»، مؤكدًا أن هناك «حالة غضب كبيرة في اليمين الاستيطاني وفي اليمين المتطرف، وهناك أيضا اتهامات لبنيامين نتنياهو بالفشل بعد هذا الانسحاب».