وكالات - النجاح الإخباري - أكد نعيم قاسم، الأمين العام لـ(حزب الله)، اليوم الثلاثاء، أن حزبه لن يوافق على أي جدول زمني لتسليم سلاحه وتجريد لبنان من قوته يتم تنفيذه تحت سقف العدوان الإسرائيلي، في وقت يناقش مجلس الوزراء مسألة حصرية السلاح بيد الدولة تحت ضغط أميركي.

جاء ذلك في كلمة لقاسم عبر الشاشة خلال حفل تأبين نظمه الحزب بمناسبة مرور 40 يوما على اغتيال اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان) قائد ملف فلسطين بقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على إيران.

 

وشدد قاسم على أن "أي جدول زمني يُعرض لينفَّذ تحت سقف العدوان الاسرائيلي لا يمكن أن نوافق عليه"، مطالبا الدولة بأن "تضع خططا لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية" لا أن "تجرّد مقاومتها من قدرتها وقوتها".


وشدد على أن الموفد الاميركي أتى بإملاءات لنزع قوة لبنان والمقاومة وهي لمصلحة إسرائيل بالكامل، مشيرا إلى أن لمطلوب تجريد لبنان من قدرته العسكرية وعدم السماح للجيش بامتلاك سلاح يؤثر على إسرائيل.

وكانت الحكومة اللبنانية، قد بدأت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جلسة بالقصر الرئاسي في بعبدا، لبحث مسألة حصر السلاح بيد الدولة، على وقع ضغوط تقودها واشنطن لتحديد جدول زمني لنزع سلاح (حزب الله)، في وقت حلّقت مسيّرات إسرائيلية فوق عدد من المناطق جنوب البلاد.

وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) أن رئيس الجمهورية جوزيف عون يترأس الاجتماع وعلى جدول أعماله "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، إضافة إلى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف" إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.