وكالات - النجاح الإخباري - هاجم الجيش الاسرائيلي مواقع في ريف العاصمة السورية دمشق بزعم "حماية الدروز"، وذلك بإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس.
وزعم نتنياهو وكاتس، أن "الجيش نفذ عملية تحذيرية وهاجم تجمعا لمجموعة ’متطرفة’ بينما كانت تستعد لمهاجمة المواطنين الدروز في صحنايا بمنطقة دمشق".
كما جاء في البيان "في المقابل نُقلت رسالة حادة إلى النظام السوري، بأن إسرائيل تتوخى منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
وأوعز "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي"، إيال زامير، بالاستعداد لمهاجمة أهداف في سورية، في حال استمرار الاشتباكات بريف دمشق.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يتابع التطورات الحاصلة في الأراضي السورية، وبأن قواته منتشرة وعلى جاهزية دفاعية لمختلف السيناريوهات؛ حسبما جاء في بيان له.
وأوردت تقارير سورية، أنه جرى رصد تحليق لطائرات حربية إسرائيلية بالإضافة إلى طائرات مسيّرة في أجواء جنوبي سورية.
يأتي ذلك في وقت تشهد مناطق في ريف دمشق من بينها صحنايا وجرمانا اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني في دمشق "قامت مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر إصابات متفاوتة".
وأفادت بانتشار مجموعات أخرى بشكل متزامن "بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة منذ ساعات الليل في صحنايا استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأقامت قوات الأمن السورية حواجز في أحياء عدة في دمشق ليل الثلاثاء، بينما أقفلت مطاعم ومقاه في دمشق القديمة التي خلت من روادها.
وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب آخر حصيلة أعلن عنها المرصد.
وتوصل ممثلون عن الحكومة السورية ووجهاء من جرمانا إلى اتفاق لاحتواء التصعيد، نص على "تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير والعمل على تقديمهم للقضاء العادل"، بالإضافة إلى "توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي".
يذكر أن الدروز يتوزعون بين لبنان وسوريا وإسرائيل، فضلا عن الجولان المحتل، فيما تشكل محافظة السويداء (جنوب) معقلهم الرئيسي.
وسبق لإسرائيل التي سهلت زيارات دينية لمشايخ دروز سوريين إلى أراضيها في الفترة الأخيرة، أن هددت بالتدخل لحماية الدروز السوريين إثر مواجهات محدودة شهدتها منطقة جرمانا مطلع مارس الماضي.
إلا أن تلك التهديدات قوبلت حينها برفض من قبل القادة الدروز في سوريا.