النجاح الإخباري - استانا- كازاخستان: تسلم جلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العاصمة الكازاخستانية أستانا جائزة الأمن ونزع السلاح النووي الدولية، من قبل الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف، وذلك لدوره من أجل ارساء عالم خال من الأسلحة النووية والأمن العالمي، وهي الاولى في مجال مكافحة الأسلحة النووية والأولى التي تمنح لشخصية عربية، وأيضا تقديرا لجهود صاحب الجلالة المتواصلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

واشاد الرئيس نزارباييف بالدور الذي قامت به الاردن في استقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين ومساهمة الاردن في مفاوضات استانة حول سوريا التي انعقدت أمس .

وفي الوقت نفسه، عقد جلالة الملك عبد الله الثانى الكازاخستاني مباحثات حول سبل اقامة علاقات اوثق بين البلدين فى مختلف المجالات بالاضافة الى اخر التطورات فى الشرق الاوسط. 

 وبمناسبة مرور ٢٥ عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قال صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إن العلاقة علاقة بين الأجيال، مستشهدا بالصداقة الخاصة بين الرئيس الكازاخى وجلالة الملك الراحل الملك حسين، كما اشاد الملك بدور كازاخستان فى الشئون الدولية فى مجالات مثل نزع السلاح النووى والحوار بين الاديان وحل النزاعات. 
 وأضاف جلالته خلال حفل التكريم ان العالم سيكون فى مكان اكثر صعوبة، شاكرا كازاخستان على الوقوف من جانب الأردن في الأوقات العصيبة. 

كما شدد الجانبان الأردني والكازاخي على أهمية العمل معا لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال. 

كما حضر الملك والرئيس نزارباييف توقيع 5 اتفاقيات بين البلدين لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات تركزت على القضايا الاقتصادية والعسكرية والسياسية بين البلدين بالاضافة الى زيادة حجم التجارة فى الزراعة والطاقة والنقل، الصناعات الدوائية ومجالات تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز آفاق الاستثمارات في البلدين. 

ووقع الاتفاقان وزير الشؤون الخارجية والمغتربين ايمن صفدى ووزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمن والنائب العام لكازاخستان زاكيب اسانوف.

 وفى تصريحات صحفية مشتركة عقب الاجتماع، اكد جلالة الملك على الصداقة القوية والشراكة بين الاردن وكازاخستان وحرصه على مواصلة التمهيد لها.

وحول المسألة النووي قال جلالة الملك:” وضعت كازاخستان معيارا لجميع البلدان عندما أغلقت ترسانتها النووية القديمة في عام 1991، وهي إحدى أولى أعمال جمهوريتكم المستقلة. واليوم، تستمر هذه القيادة في إنشاء كازاخستان مؤخرا لبنك الوقود التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لقد كان شرفا للعمل معكم ومع بلدكم في مجالات متعددة: نزع السلاح النووي العالمي، والأمن ضد التهديدات الإرهابية، والشراكة الاقتصادية الثنائية والنمو، والحوار بين الأديان والتعايش”.