وكالات - النجاح الإخباري - زعم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة غلعاد اردان أن الاردن احتلت القدس عام 1948 وقتلت اليهود ودمرت معابدهم هناك.

جاء ذلك خلال مداخلته في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين، في أعقاب اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى، الثلاثاء الماضي.

وقال المندوب الاسرائيلي إن "زيارة الوزير بن غفير "لجبل الهيكل" كانت هادئة وسلمية وأستغرب أن يخصص مجلس الأمن جلسة لهذا الموضوع البسيط".

ورد عليه مندوب الأردن، قائلا: إن بلاده لم تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية، الأردن اتحدت مع الضفة الغربية لتحقيق مصير الفلسطينيين، عام 1950، وكان نموذجاً مميزاً، المندوب الإسرائيلي يكرر الأكاذيب والضلالات، ويرددها بعض أعضاء المجتمع الدولي.

من جانبه، تساءل رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الامن؟ فقط أظهرت إسرائيل تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى، وتزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، وتتوعد بمواصلة القيام بذلك ولكن مع ذلك فإن المجلس يظل جالسا على الهامش.

وأضاف ان شعبنا الفلسطيني بدأ يفقد صبره والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب ان لا تفهم انها تأتي من موقع ضعف، وإصرار إسرائيل على مسار التصعيدي لا تؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن.

وأضاف أن بن غفير أصبح في منصب وزير وقد أدين بتحريض ودعم مجموعات إرهابية ومعروف بآرائه المتطرفة لم يأتي للحرم الشريف للزيارة بل يمضي بأجندة متطرفة اتبعها طوال حياته لإنشاء الوضع التاريخي القائم بغض النظر عن التبعات، واجندته تم انتخابه على أساسها وبهذه الاجندة دخل الحكومة الإسرائيلية، هل أدانت الحكومة الإسرائيلية تصرفاته؟ لا بل احتضنته ودعمه وحتى بعد الإدانة العالمية، فهو وزير متطرف لحكومة متطرفة ترافقه قوات احتلال تقوم باقتحام الحرم الشريف بانتهاك للقانون الدولي والوضع القائم والوصاية الهاشمية والسيادة الفلسطينية.

وتابع منصور قائلا: لن يسقط الحرم الشريف سيظل صامدا ووافقا لأجيال قادمة فقد بقي بعد أن مر شارون وبعد ان يمر نتنياهو بن غفير وأردان وكل من يسعى لتقسيم زماني ومكاني للأقصى لا يعون ما يمثله للفلسطينيين والعرب والمسلمين حول العالم، ولا يعون حساسية هذا الموقع لملاين ومليارات الناس حول العالم، ومجلس الأمن مسؤوليه وقف إسرائيل، وكذلك مسؤولية كل الدول الالتزام وصون القانون الدولي والوضع القائم التاريخي في القدس، إن لم يفعل المجلس ذلك سيفعل شعبنا الفلسطيني ذلك.