النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم الخميس، إن بلاده أبلغت عدداً من الدول أن الاعتراف بدولة فلسطينية لن يسهم في حل النزاع، بل سيؤدي إلى مزيد من التعقيد وزيادة التوترات، خصوصاً في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأوضح روبيو في تصريحات صحافية أن الاعتراف بفلسطين "لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، بل سيُفضي إلى خطوات متبادلة من الأطراف، وسيُصعّب التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه تحديات داخلية، واتهمها بأنها "تدفع أموالاً لمن يقتلون إسرائيليين"، حسب تعبيره.
وأضاف أن الولايات المتحدة حذرت من أن "أي تحرك أحادي للاعتراف بدولة فلسطينية سيكون له عواقب سلبية"، لافتاً إلى أن بعض الدول تتخذ هذه الخطوة "مدفوعة باعتبارات داخلية، رغم التحذيرات الأميركية".
وتابع الوزير الأميركي: "في اليوم الذي أعلنت فيه فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، انسحبت حركة حماس من طاولة المفاوضات، ورفعت سقف مطالبها، وعلّقت المحادثات"، معتبراً ذلك دليلاً على تداعيات تلك الخطوات "غير المحسوبة"، وفق وصفه.
ورفض روبيو التعليق بشكل مباشر على نوايا إسرائيل ضم أراضٍ من الضفة الغربية، لكنه قال إن "هذا السيناريو كان متوقعاً"، مؤكداً أن واشنطن سبق أن نبهت إلى إمكانية حصوله.
وفي سياق متصل، كانت قد ظهرت دعوات إسرائيلية رسمية، أبرزها من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لضم ما يصل إلى 82% من أراضي الضفة الغربية، معتبراً أن الوقت حان لـ"تدمير السلطة الفلسطينية"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
واختتم روبيو تصريحاته بالقول إن الأولوية الأميركية في المرحلة الراهنة هي "إنهاء الحرب في غزة، والقضاء على حركة حماس ونزع سلاحها"، مضيفاً: "الحرب يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس وأفرجت عن الرهائن".