وكالات - النجاح الإخباري - رسم الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز صورة قاتمة لمستقبل إسرائيل في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الحرب على غزة تحولت إلى وسيلة لبقاء رئيس الوزراء في الحكم، أكثر منها حربًا دفاعية.
وقال فريدمان إن حكومة نتنياهو "تمارس الانتحار السياسي والاقتتال الداخلي"، مشيرًا إلى أن سياساتها دمّرت مكانة إسرائيل الدولية، وتسببت بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة، ما أدى إلى انقسامات واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي واليهودي حول العالم.
ولفت الكاتب إلى الغارة الجوية الأخيرة التي استهدفت مستشفى في جنوب غزة وأوقعت 20 شهيدًا بينهم صحفيون ومسعفون، معتبرًا أن وصف نتنياهو للحادث بأنه "مأساوي" يعكس سياسة متعمدة لإطالة أمد الحرب بهدف الهروب من المحاكمات الجنائية وتجنب لجان التحقيق.
وأضاف أن نتنياهو يعتمد على دعم وزراء اليمين المتطرف مثل بتسلئيل سموترتش، الذي يسعى لتكثيف الاستيطان في الضفة ومنع قيام دولة فلسطينية، وتشجيع تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة.
وأشار فريدمان إلى أن استمرار الحرب بعد إضعاف حماس وقتل قادتها الكبار، بات يُبرر بمطاردة "قادة ميدانيين صغار"، وهو ما يوقع عشرات الضحايا المدنيين مقابل أهداف محدودة. كما انتقد سياسات تهجير السكان وتجويعهم لإجبارهم على مغادرة غزة.
وختم الكاتب بالقول إن إسرائيل "تسير نحو عزلة غير مسبوقة قد تجعل الإسرائيليين يترددون في التحدث بالعبرية في الخارج"، محذرًا من أن ما يجري هو "انتحار جيوسياسي" يفاقم أزمات داخلية وخارجية، بينما يوظفه نتنياهو لأهداف شخصية.