النجاح الإخباري - رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) برسالة على الرسالة الحادة التي وجهها إليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وكتب بين أمور أخرى أن "النضال ضد معاداة السامية لا يمكن استغلاله كأداة سياسية".
كتب ماكرون أن "حماية مواطني يهود فرنسا من تصاعد معاداة السامية كانت أولويتي المطلقة منذ اليوم الأول"، وأضاف مشددًا: "سيكون من الخطأ تفسير أو تبرير معاداة السامية في فرنسا من خلال القرارات التي أتخذها".
واتهم نتنياهو ماكرون بأنه "يصب الزيت على نار معاداة السامية" على خلفية نيته الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر\أيلول، لكن ماكرون حاول تبرير قراره قائلاً: "إصرارنا على ضمان دولة للشعب الفلسطيني ينبع من إيماننا أن السلام المستقر ضروري لأمن دولة إسرائيل، واندماجها الكامل أخيراً في المنطقة في الشرق الأوسط بسلام، والتقدم نحو التطبيع. هذا السلام سيتحقق من خلال دولة فلسطينية ذات سيادة، تعترف بإسرائيل وبحقها في الأمن، منزوعة السلاح وتعيش بجانبها بسلام."
وشدد ماكرون على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا "يعكس أي نوع من التسامح تجاه حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى قد تستخدم هذه الدولة لتهديد إسرائيل في المستقبل".
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي السفير الأميركي لديها تشارلز كوشنر عقب انتقاده في رسالة بعث بها إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الحكومة لعدم اتخاذها إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية.
ونفت الخارجية، في بيان، «بشدة هذه الادعاءات»، واصفة إياها بأنها «غير مقبولة».
وأكدت أن فرنسا «ملتزمة بشكل كامل» بمكافحة معاداة السامية، معتبرة أن تعليقات السفير «لا ترقى إلى مستوى نوعية العلاقة عبر الأطلسي بين فرنسا والولايات المتحدة والثقة التي ينبغي أن تنشأ بين الحلفاء»، لافتة إلى «واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما هو منصوص عليه في اتفاقية فيينا لعام 1961 المنظمة للعلاقات الدبلوماسية». وأضافت أنه سيتم استدعاء كوشنر إلى وزارة الخارجية اليوم.