وكالات - النجاح الإخباري - نفت مصادر لإعلام مصري ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة حماس إليها.

وقالت المصادر، إن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة حماس يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما.  

وأوضحت المصادر بأن مفاوضات التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار تبدأ في اليوم الأول لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأعلنت حركة حماس، أمس الإثنين، موافقتها بشكل رسمي على مقترح الوسطاء، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان للحركة أن «حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدِّم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري».

من جهته، أعلن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن الوسطاء المصريين والقطريين أرسلوا إلى إسرائيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي وافقت عليه حركة حماس، معتبرًا أن الكرة باتت في ملعب إسرائيل.

وقال ضياء رشوان، إن «الوسيطين المصري والقطري بعثا المقترح لإسرائيل والكرة الآن في ملعبها»، مؤكدًا أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى «ردت على المقترح من دون أي تحفظات».

ووفقا لمصادر فلسطينية فإن المقترح ينص على تبادل 10 أسرى إسرائيليين أحياء، و18 جثة مقابل 1700 أسير فلسطيني بينهم 45 من ذوي المؤبدات، و 15 من ذوي الأحكام العالية.

وينص المقترح على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء مع بداية الهدنة التي ستستمر 60 يوما يجري خلالها التفاوض على وقف شامل للحرب.

وسيتم الإفراج عن أسيرين آخرين في اليوم الـ50 من الهدنة، وبالمثل سيجري الإفراج عن جثث القتلى الإسرائيليين بشكل تدريجي.

ومن بين الأسرى الفلسطينيين الـ1700 المشمولين بالاتفاق المطروح 1500 من أسرى غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وطلبت "حماس" من الوسطاء الحصول على موافقة حكومة نتنياهو أولا قبل إعطاء الرد الفلسطيني، لكن الوسطاء تعهدوا لها وللفصائل بأنهم سيعملون على المضي قدما في هذا المسار.

ومن المقرر أن تنسحب قوات الاحتلال إلى مسافة ألف متر من الحدود مع القطاع وإلى مسافة 1200 متر من المناطق المأهولة بالسكان حتى يجري إدخال المساعدات بالشكل اللازم لشمال القطاع وجنوبه.

وتمسكت حكومة الاحتلال بالبقاء على مسافة 1200 متر في بعض المناطق مثل بيت حانون والشجاعية، وهو ما قبلته حماس لإنقاذ السكان مع عملية التجويع التي يتعرضون لها.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهداء، و 156 ألفا و 230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.