النجاح الإخباري - تنطلق اليوم الإثنين، أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 30 تموز/ يوليو الجاري، عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.
ويهدف المؤتمر وفقا للمذكرة المفاهيمية الصادرة عن الجهات المنظمة، إلى حشد الزخم للقضية الفلسطينية من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية واعتماد تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي ودفع سلمي عادل ودائم وشامل يضمن الأمن للجميع.
ويشكل المؤتمر منصة لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذ هذا الحل والهدف الأسمى المتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية.
ويتألف المؤتمر من موائد مستديرة وجلسة عامة تتضمن بيانات افتتاحية من الرئيسين المشتركين السعودية وفرنسا، وبيانات من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلي الدول والمراقبين.
ويأتي هذا المؤتمر بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة واصفاً هذه الخطوة بأنها التزام تاريخي من أجل سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط
ولقي هذا الإعلان الفرنسي ترحيبا واسعا على الصعيد الفلسطيني والعربي والعديد من الدول الأوروبية التي سبق أن اعترفت بفلسطين، جميعها اعتبرت قرار الرئيس ماكرون خطوة تاريخية نحو دعم الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني
في المقابل استنكرت إسرائيل القرار بشدة ،ورفضته الولايات المتحدة، ووصفته بأنه “غير مسؤول” في حين تحفظت ألمانيا والمملكة المتحدة ودولا أوروبية أخرى على توقيته وعلى السياسات الفلسطينية ذات الصلة .