منال الزعبي - النجاح الإخباري - تقدّم رئيس جامعة النجاح الوطنية، الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، بالتهنئة الحارة لطلبة الثانوية العامة الناجحين وذويهم، مشيدًا بصمودهم في وجه الظروف الصعبة، ومؤكدًا أن من لم يحالفه الحظ هذا العام أمامه الفرصة لتعويض ما فاته، متمنيًا زوال الغمّة عن شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أن جامعة النجاح تفتح أبوابها للطلبة في كافة التخصصات، مواصلةً تألّقها في التصنيفات العالمية، إذ تتصدر الجامعات الفلسطينية وتُدرج في قوائم عالمية مثل US News والتصنيف الكوري للابتكار، ما يعكس جودة التعليم فيها وريادتها. كما أحرزت الجامعة تقدمًا كبيرًا في تصنيف Times Higher Education لأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، حيث جاءت في المرتبة 82 عالميًا، مقارنة بمرتبتها السابقة (200-300)، إلى جانب تميزها عربيًا باحتلالها المركز 20 ضمن التصنيفات الإقليمية.
وأكد د. زيد أن الجامعة تعمل على مدار الساعة لتطوير برامجها بما يتماشى مع تحولات سوق العمل، خاصة في ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الجامعة أدرجت مساقًا جامعيًا بعنوان "مهارات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات"، وأطلقت كلية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، تسعى من خلالها إلى بناء أدوات وتقنيات وليس فقط استخدامها.
وأضاف أن لدى الجامعة نحو 140 برنامج بكالوريوس، من ضمنها برامج نوعية مثل "الهندسة الكيميائية والصيدلانية"، و"الرياضة العلاجية وإعادة التأهيل"، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تُعِدّ الخريج للمنافسة مباشرة في سوق العمل.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أنشأت الجامعة منصة ذكاء اصطناعي تساعد الطلبة في اختيار تخصصاتهم وفق تحليل شخصياتهم وميولهم، كما توفر الجامعة فريق "إحنا النجاح" وموظفين إداريين لمرافقة الطلبة منذ لحظة التسجيل وحتى اندماجهم في الحياة الجامعية.
وحول الدعم المالي، كشف د. زيد أن الجامعة ساعدت العام الماضي 11,000 طالب عبر المنح والقروض والمساعدات، مشددًا على أن أي طالب يلجأ للجامعة يتم دراسة حالته وتقديم الدعم اللازم له، بالإضافة إلى خصومات تتراوح بين 20% إلى 70% في عدد من البرامج والكليات.
وفيما يتعلق بتأهيل الطلبة لسوق العمل، أكد أن مشروع التوظيف يمثل أحد أهم مشاريع الجامعة الاستراتيجية، ويتضمن:
-
حديقة النجاح للابتكار التي دربت نحو 4000 خريج هذا العام، وتم توظيف مئات منهم.
-
تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة لتعزيز الريادة.
-
بناء شراكات مع القطاعين المحلي والدولي لفتح آفاق العمل للطلبة.
وأشاد بانتخاب د. خيرية رصاص نائبة رئيس الجامعة للشراكات والمبادرات العالمية رئيسةً لاتحاد الجامعات الأورومتوسطية (UNIMED)، ما يعزز مكانة الجامعة دوليًا.
وأوضح أن الجامعة تقدم لطلبة البكالوريوس برامج Microcredentials (الشهادات القصيرة)، وهي إضافة نوعية تدعم تخصص الطالب بمهارات يحتاجها سوق العمل، ما يمنح خريجي النجاح ميزة تنافسية.
ونوّه إلى الإنجازات المستمرة لطلبة الجامعة على المستوى الدولي، إذ يتلقى العديد منهم تدريبًا خارجيًا في ألمانيا، أميركا، ودول أخرى، كما تم قبول 23 خريجًا من كلية الطب في برامج تخصص لا تُمنح عادة إلا للمواطنين الأمريكيين.
وأشار إلى فوز الجامعة بجائزة "الاستراتيجية الدولية" ضمن أبرز الجامعات العربية، وتفوّق طلابها في مسابقات علمية عالمية، من بينها طلبة الهندسة الكيميائية الذين مثلوا العرب الوحيدين في مسابقة أميركية مرموقة.
وختم حديثه بالتأكيد أن "جامعة النجاح ليست ربحية، وكل قرش يدخل لها يُستثمر في تطوير برامجها وكوادرها وخدمة أبنائها الطلبة"، موجّهًا الشكر لجميع الأكاديميين والإداريين الذين أسهموا في بناء هذا الصرح العلمي المتميّز.