وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت الخارجية الأميركية بأن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحافيين: إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة "وأمله كبير بأن نطرح وقفًا جديدًا لإطلاق النار وممرًا إنسانيًا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان".
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، بأن تقدّمًا ملموسًا سُجّل في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة، وسط ضغوط متزامنة من مصر وقطر والولايات المتحدة على حركة حماس للإسراع في الرد على مقترح الوسطاء.
وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات أن رد حماس على مقترح الوسطاء يوم الخميس الماضي لم يصل بعد، مشيرًا إلى أن المحادثات في الدوحة، التي بدأت قبل ما يزيد قليلًا على أسبوعين، مستمرة حتى هذه الساعة.
فيما، صرّح مصدران مطلعان على تفاصيل المفاوضات لشبكة CNN بأنّ الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتخلي عن السيطرة على "محور موراج"، وقد نقلت رسائل إلى حماس مفادها "صبرنا ينفد، عليكم الرد قريبًا".
وبحسب المصادر ذاتها، قال القيادي في حماس خليل الحية، إنه يؤيد مقترح الوسطاء الأخير، لكنه لا يزال ينتظر موافقة القيادة في قطاع غزة.
فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن العمليات العسكرية في قطاع غزة لن تنتهي إلا إذا أعلنت حركة حماس استسلامها الكامل.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد نتنياهو أن الحرب لن تتوقف إلا عندما تضع حماس سلاحها، مشيرًا إلى أنه "في اللحظة التي تستسلم فيها حماس وتلقي سلاحها، وربما نسمح لها بمغادرة غزة، وعندها فقط ستنتهي الحرب".
وتتركز المفاوضات حاليًا حول تواجد جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الهدنة، مع نقاشات تقنية حول "حجم المحيط الأمني" بين محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) ومحور "موراغ"، وهي المنطقة التي يُحتمل أن تبقى فيها قوات الاحتلال أثناء التهدئة. ونقلت القناة عن مصدر مطّلع قوله: "يمكن التوصل إلى تفاهمات".
وقدمت إسرائيل خرائط معدّلة تتضمن "تنازلات ملموسة"، من بينها إعادة ترسيم محور "موراغ"، بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق.
وتشمل مسودة الاتفاق المقترح، الذي صيغ بالتعاون مع الوسطاء، إطلاق سراح 28 أسيرًا إسرائيليًا من قطاع غزة، من ضمنهم 10 أحياء و18 من القتلى؛ وذلك على مدار فترة تهدئة تمتد لـ60 يومًا، كما ينص الاتفاق على تدفق فوري للمساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.