النجاح الإخباري - قال المدير العام لمجمع ناصر الطبي عاطف الحوت إن أزمتي الكهرباء والوقود تشكلان تهديدا «خطيرا ومأساويا» على مستشفيات قطاع غزة.
كما أعرب مدير عام مجمع ناصر الطبي في مقابلة مع قناة الغد عن خشيته من توقف المولدات في أي لحظة.
وأشار إلى أن المستلزمات الطبية المتبقية لدى المستشفيات قليلة للغاية، وأن معظم الأدوية غير متوفر.
وأضاف في حديثه «هناك نقص حاد في عدد الأسرة في المستشفى خاصة في العناية المركزة».
ولفت إلى أن مجمع ناصر الطبي يستقبل العديد من الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون قرب نقاط توزيع الغذاء بما يزيد عن قدرة المستشفى على التعامل معها.
انتهاكات إسرائيلية
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت سابق، إن 18 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط. وتعمل 10 مستشفيات ميدانية من أصل 16. ويعمل ما يزيد قليلا على ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة بصورة جزئية.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى نوع من الدعم النفسي والاجتماعي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 1580 من العاملين في مجال الرعاية الصحية استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن سوء التغذية تضاعف بين الأطفال في قطاع غزة منذ أن فرضت إسرائيل قيودا صارمة على دخول الغذاء في مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك بينما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن واحدا من بين كل عشرة أطفال يخضعون للفحص بغزة يعاني سوء التغذية.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهرا عن تحويل القطاع المحاصر بمجمله إلى أنقاض وتسببت بأزمة إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي 54 أمر نزوح منذ 18 مارس/آذار من هذا العام، وشملت حوالي 81% من مساحة قطاع غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في التاسع من يوليو/تموز بأن ما يقدر بنحو 436 ألف وحدة سكنية (92% من إجمالي الوحدات) تعرضت للأضرار أو التدمير، إذ تضرر أو دُمر 70% من جميع المباني و81% من جميع الطرق في القطاع.
وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في أبريل/نيسان أن 83% من الأراضي الصالحة للزراعة و83 بالمئة من آبار المياه الزراعية و71% من الصوبات الزراعية تعرضت للتدمير.