النجاح الإخباري - أكد شريف النيرب، المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم-3"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، لا سيّما في قطاع المياه، رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وقال النيرب، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، إن المشروع الإماراتي الجديد يتضمن إمداد خط مياه محلاة من الجانب المصري إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، ويعد من أبرز مشاريع الإغاثة المائية، إذ سيستفيد منه نحو 600 ألف مواطن، وسيوفر 15 لتراً من المياه النظيفة يومياً لكل فرد، دون الحاجة لاستخدام الوقود.

وأضاف أن دولة الإمارات سبق وأن أنشأت ست محطات لتحلية المياه خلال عمليات "الفارس الشهم 1 و2"، في إطار استجابتها المستمرة لمعاناة سكان القطاع، الذين يواجهون أزمة مياه خانقة بفعل العدوان وتدمير البنية التحتية.

وأشار النيرب إلى أن مشروع حفر الآبار يُنفذ بمراحل تبدأ من الآبار البدائية، وصولًا إلى الآبار الصالحة للاستخدام، بالإضافة إلى صيانة وإصلاح الآبار المتضررة. كما جرى تقديم صهاريج وخزانات مياه لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل لتوزيع المياه على السكان والنازحين، رغم استمرار الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح.

دعم للمياه والغذاء

وأكد النيرب أن الجهود الإماراتية لا تقتصر على المياه، بل تشمل دعم تكيات الطعام (المطابخ الخيرية)، وتوفير الطرود الغذائية والمساعدات العاجلة منذ انطلاق العملية الإغاثية "الفارس الشهم-3" في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وأوضح أن الطرود التي توزّع حالياً في غزة مصدرها دولة الإمارات، في وقت تشتد فيه أزمة المجاعة نتيجة العدوان والحصار، مؤكداً أن العملية لم تغب يومًا عن مشهد الإغاثة الإنسانية في القطاع.

واختتم النيرب بالتشديد على أن مشروع خط المياه المحلاة، الذي يبلغ طوله 6.7 كيلومتر، سيساهم في تخفيف العبء عن محافظات جنوب ووسط القطاع، ويمثل بارقة أمل لآلاف العائلات المحرومة من المياه الآمنة.