وكالات - النجاح الإخباري - وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم الأمريكي على إيران بأنه «تصعيد خطير يهدد السلم والأمن الدوليين»، محذّرًا من أن هذه الخطوة قد تخرج الصراع عن السيطرة سريعًا، ما يُنذر بعواقب "وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم" 
وفي بيانٍ صدر عن مكتبه، دعا غوتيريش إلى الابتعاد عن دوامة الفوضى، مؤكدًا أنه «لا يوجد حل عسكري»، وأن السبيل الوحيد للمضي قُدمًا هو الدبلوماسية، لافتًا إلى أن «الأمل الوحيد هو السلام» .

ترامب: "دمّرنا بالكامل المنشآت النووية الإيرانية"
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده استهدفت ثلاث مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد، مؤكّدًا أن الضربات نجحت في "استئصال" برنامج إيران النووي .

وقال ترامب خلال خطاب على الهواء من البيت الأبيض، بحضور نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو:

«قمنا بعرقلة نشاط إيران النووي بالكامل… لأن إيران هي الدولة الأكبر تمويلاً للإرهاب» .

وأضاف أن الضربات «عملت على جلب السلام لمنطقة الشرق الأوسط»، مشدّدًا على أن أمريكا مستعدة لمواصلة ضرب الأهداف المتبقية لتحاقن طريق قدومها مستقبلًا .

نتنياهو يشيد بخطوة ترامب: "قرار يغيّر التاريخ"
وأعرب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن تقديره لقرار ترامب ووصفه بـ»الشجاع» و»الجريء»، قائلاً إن الضربات «عملية رائعة» ستُحدث تغييرًا تاريخيًا .

وأوضح نتنياهو أن الولايات المتحدة "فعلت ما لا يمكن لأي دولة أن تفعله"، معلنًا أن "الوقت قد حان لتهيئة الشرق الأوسط للسلام" .

تفاصيل الهجوم: بي-2 وقنابل عملاقة وتوماهوك
أفادت تقارير بأن الضربة نُفّذت عبر طائرات بي-2 التي استخدمت في إسقاط قنابل «خارقة للتحصينات» على فوردو، وكذلك عبر قاذفات صواريخ توماهوك التي استهدفت نطنز وأصفهان .

جاء في بيان وزارة الدفاع الأمريكية أن ستّ قنابل ضخمة أُطلقت على موقع فوردو، إضافة إلى 30 صاروخ توماهوك استُخدمت ضد المواقع الأخرى .

إيران تؤكد إخلاء المواقع مسبقًا والتقليل من حجم الضرر
وأعلن مهدي محمدي المستشار الاستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني، وفقًا لوكالة تسنيم، أن هذه المنشآت النووية تم إخلاؤها منذ فترة طويلة، وأنه لا توجد أضرار لا يمكن إصلاحها جراء الضربات الأمريكية .

كما دعا مرتضى حيدري المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في محافظة قم، إلى عدم الالتفات للشائعات، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية تعاملت مع ما وصفها بـ«أهداف معادية» قرب فوردو .

ردود دولية: قلق عالمي ودعوات إلى ضبط النفس
تفاوتت الردود الدولية بين مؤيد ومعارض:

دعوات من دول عديدة ومنظمات دولية لتبني نهج دبلوماسي وتجنب الصراع الواسع .

تحذيرات من أمين عام الأمم المتحدة بأن الوضع قد يتطور إلى فوضى شاملة، وأنه لا حل عسكري، مطالبًا بـ«السبيل الوحيد هو الدبلوماسية» 
يُعد هذا الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية نقطة تحول خطيرة في التوتر الإقليمي. ففي حين تؤكد واشنطن أنها نجحت في "إخماد" البرنامج النووي الإيراني، وتحظى بدعم حكومات مثل إسرائيل، فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يطلقون نداءات عاجلة لتجنب التصعيد، معتبرين أن الحل يتطلب استراتيجية سياسية بعيدة عن العسكرة.