وكالات - النجاح الإخباري - زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أنه أكمل استعدادات إسرائيل لنقل آلاف الغزّيين إلى دول أخرى وفقًا لخطة تشمل ثلاثة مسارات. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم (الخميس)، فإن هذه الآلية تهدف إلى السماح لـ 2500 غزّي بمغادرة القطاع طواعية.

وادعت مصادر أمنية للاحتلال أن هناك دولة مهتمة باستقبال الفلسطينيين الراغبين في الانتقال طواعية، لكن الاهتمام قد جُمِّد بسبب الضغوط الدولية.

وتتمثل الخطة الإسرائيلية في السماح للفلسطينيين بالخروج من غزة عبر ثلاثة مسارات: البحر من ميناء أشدود الإسرائيلي، الجو عبر مطار رامون، أو البر عبر معبر رفح إلى مصر وما بعدها. وتم استخدام المسارين الأولين لإجلاء الجرحى لتلقي العلاج، حيث تم نقل حوالي 1500 شخص باستخدام هذه الطرق إلى دول ثالثة.

وتقدّر التقارير الإسرائيلية أن نحو 35,000 شخص قد غادروا إلى مصر منذ بداية الحرب، وغالبًا ما استخدموا مصر كنقطة عبور للانتقال إلى دول أخرى.

وفي تصريح مصدر أمني للاحتلال، قال: "مصلحتنا هي السماح لأكبر عدد ممكن بالمغادرة. هذه هي الفكرة الأساسية لخطة ترامب التي دعمتها إسرائيل، ونحن نسعى لتنفيذها".

وكان الصحفي أميرت سيغال قد أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة كانت تجري محادثات مع ثلاث دول لتكون وجهات محتملة للفلسطينيين الراغبين في الانتقال طواعية: صوماليلاند، بونتلاند، والمغرب. صوماليلاند وبونتلاند هما منطقتان في شرق أفريقيا ذات غالبية سنية مسلمة، وتحتاجان إلى اعتراف أمريكي كدول مستقلة، بينما يحتاج المغرب إلى اعتراف أمريكي بسيطرته على الصحراء الغربية. وكانت الآمال تشير إلى أن هذه الدول قد توافق على استقبال الفلسطينيين مقابل هذا الاعتراف.

لكن مصر قادت معارضة شديدة لهذا البرنامج، وجمعت الدول العربية وقادة فلسطينيين لتقديم خطة متعددة السنوات لإعادة بناء قطاع غزة دون الحاجة لنقل أي غزّي، على أن تعتمد الخطة على حكومة تكنوقراطية انتقالية واستثمارات بمليارات الدولارات. إلا أن الرئيس ترامب رفض هذا الاقتراح.

تظل هذه الخطوة محل جدل واسع، مع تصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإيجاد حلول أكثر إنسانية وواقعية للأوضاع في غزة.