وكالات - النجاح الإخباري - أفادت وسائل إعلام عبرية ، اليوم الثلاثاء، ببدء التحضيرات لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

ونقلت صحيفة يديعوت آحرونوت عن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، قوله إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل بالفعل على الانتقال إلى المرحلة الثانية، قبل الزيارة المرتقبة إلى الولايات المتحدة، رغم تهديدات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تم التوجه إلى المرحلة الثانية ووقف الحرب على غزة.

وقال الوزير المتطرف، أمس، إنه يجب تعيين رئيس أركان هجومي للجيش، ينفذ مهمة احتلال غزة، ويمنع حركة حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية.

وأعلنت قطر، اليوم، أنها تقود جهودا مع مصر والولايات المتحدة للوساطة، بين حماس وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي "موقفنا واضح دائما بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدما".

وأشار الأنصاري إلى أن الاتفاق ينص على استئناف المفاوضات من أجل المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من دخوله حيز التنفيذ، مؤكدا أن "هناك سعيا قطريا لتقديم هذا الموعد".

وأضاف "ما زلنا في المرحلة التحضيرية بمعنى أننا نواصل اتصالاتنا مع جميع الأطراف لتهيئة الأجواء ان تبدا المفاوضات كما هو متفق عليه".

 

وأعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري نجاح جهود الوسطاء للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

 

وعلى خلفية التقدم في المرحلة الأولى من الاتفاق، حث حزب "شاس" الديني، اليوم، نتنياهو على مواصلة الاتفاق بمرحلتيه الثانية والثالثة.

وطلب وزير العمل الإسرائيلي، يوآف بن تسور، من حزب شاس، من رئيس الحكومة بالمضي في المرحلة الثانية من الاتفاق دون توقف، مؤكدا أن وزراء الحزب الستة المشاركون بالائتلاف دعمهم للصفقة.

وجاءت تصريحات بن تسور خلال مشاركته في مؤتمر اتحاد نقابات العمال اليوم.

وأمس، كان رئيس الحزب، آرييه درعي، دعا نتنياهو لاستكمال الاتفاق، منتقدا معارضي الاتفاق.

وفقا للاتفاق فمن المقرر أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، وتبحث المرحلة الثانية تبادل المحتجزين المتبقين واستكمال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وهذه المرحلة ستتضمن أسماء أسرى كبار.

كما تبحث استكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، التي تراجعت عن مواقعها ولكنها لم تنسحب بشكل كامل من القطاع، اعتمادًا على نتائج المفاوضات.

ومن المقرر أن تبحث المرحلة الثانية إنهاء الحرب، لتبحث المرحلة اللاحقة إعادة الإعمار.

وكرر نتنياهو مرارا في الأشهر الأخيرة أنه لن يوافق على إنهاء الحرب دون تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك عودة جميع المحتجزين والإطاحة بحكم حماس.

وطلب وزير الجيش، يسرائيل كاتس من قادة الجيش تقديم خطة لهزيمة حماس إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، وادعى أن كل الحديث عن "اليوم التالي" غير ذي صلة الآن، لأنه لن تحل أي قوة أخرى محل حماس ما دامت الحركة تحافظ على قوتها العسكرية.

ورأت صحيفة يديعوت آحرونوت أن هناك عقبات تواجه المرحلة الثانية، منها أن إسرائيل كانت تمتلك أدوات ضغط في المرحلة الأولى من بينها بقاء قواتها في المنطقة العازلة في القطاع وفي محور فيلادليفيا، ولكن إذا تم إتمام المرحلة الأولى والشروع في الثانية فإن أدوات الضغط هذه ستتبدد.

وقالت الصحيفة العبرية إن تل أبيب لا تتملك ضمانات بشأن عدم عودة حماس لحكم القطاع مرة أخرى، خاصة أن إسرائيل سبق وأن أعلنت أنها لن تتنازل على تحقيق أهدافها من الحرب، وكيفية تلبية المتطلبات الأمنية لإسرائيل.

وذكرت أن إسرائيل لا تملك خريطة طريق للتعامل مع قيادات حماس، ومن بينهم محمد السنوار وغيره، بعد وقف الحرب، حيث من المتوقع أن تطلب الحركة عدم المساس بقاداتها.