جامعة النجاح - النجاح الإخباري - رغم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في فلسطين والمنطقة ككل، تتبوأ جامعة النجاح الوطنية مكانة متميزة على المستويين المحلي والدولي من خلال تصدرها للتصنيفات العالمية المرموقة.

وحول أهمية التصنيفات العالمية والإنجازات التي حققتها الجامعة، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لمواصلة هذا النجاح، أكد الدكتور وليد صويلح، عميد البحث العلمي والتصنيفات في جامعة النجاح الوطنية، على أداء جامعة النجاح المميز في الساحة الأكاديمية العالمية.

أهمية ودور جامعة النجاح

بدأت التصنيفات العالمية للجامعات قبل عشرين عامًا، وتعد الآن أداة أساسية في تقييم الجامعات عالميًا.

وأوضح د. صويلح في حديث خاص لـ"النجاح الإخباري" أن هناك أكثر من 20 مؤسسة تقوم بتصنيف الجامعات وفق معايير مختلفة، منها تصنيف التايمز البريطاني وتصنيف QS .

وأكد أن تصنيفات الجامعات أصبحت جزءًا من التسويق الأكاديمي، حيث تسعى الجامعات في المنطقة العربية لتعزيز موقعها في هذه التصنيفات.

النجاح في مقدمة التصنيفات

جامعة النجاح الوطنية تشارك في جميع التصنيفات العالمية، وقد تمكنت من تحقيق مكانة متميزة في تصنيف التايمز البريطاني، حيث كانت الجامعة الوحيدة في فلسطين التي استطاعت الدخول إلى هذا التصنيف. وصنفت كلية الطب وعلوم الصحة ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، تبوأت الجامعة مركزًا متقدمًا في تصنيف US News، مما يعكس تفوقها على المستويين المحلي والدولي.

تأثير التصنيفات على سمعة الجامعة:

يشير د. صويلح إلى أن التصنيفات العالمية تعزز من سمعة الجامعة، مما يؤدي إلى زيادة إقبال الطلاب المتميزين على التسجيل فيها. كما أن هذه التصنيفات تفتح آفاقًا أوسع للشراكات الدولية، وتزيد من فرص التمويل للبحث العلمي، مما يعزز من مكانتها عالميًا.

تحديات وطموحات

بالرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية، تواصل جامعة النجاح سعيها للارتقاء في التصنيفات العالمية. وقد وضعت الجامعة هدفًا بعيد المدى لدخول تصنيف شنغهاي الصيني، الذي يعد أفضل التصنيفات العالمية، وتواصل تحسين جودة البحث العلمي لديها، حيث أصبحت تصدر ثلاث مجلات علمية دخلت قاعدة بيانات سكوباس العالمية.

أثر التصنيفات على سياسات التوظيف والشراكات الدولية:

يوضح د. صويلح أن التصنيفات العالمية تؤثر بشكل كبير على فرص توظيف خريجي الجامعة، حيث يسعى المشغلون دائمًا إلى توظيف خريجي الجامعات المرموقة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجامعة لتعزيز دورها في خدمة المجتمع من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يزيد من فرصها في التصنيفات العالمية ويعزز من مكانتها كجامعة رائدة في المنطقة.

تواصل جامعة النجاح الوطنية تألقها الأكاديمي والبحثي، مستفيدة من تصدرها لعدد من التصنيفات العالمية. ومع وجود خطط طموحة للارتقاء بالجامعة لتبقى رمزًا للفخر الوطني والإقليمي.