نابلس - النجاح الإخباري - إرتفعت خلال الأيام القليلة الماضية أصوات التهديد والوعيد بتدفيع حزب الله اللبناني ثمنا باهظا بعد حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والتي يزعم الاحتلال الإسرائيلي بأن حزب الله هو من يقف وراء هذه الضربة، في وقت ينفي فيه الحزب علاقته بذلك، فهلل تتحول التصريحات الإعلامية إلى حرب إقليمية؟
ويرى الكاتب المحلل السياسي أيمن يوسف بأن التجييش الإعلامي هو جزء من الإستراتيجية الإسرائيلية في إستهداف الخصوم، وعادة الإعلام الإسرائيلي سواء المقروء أو المسموع أو المكتوب إضافة للسوشيال ميديا تصبح جزء من هذه المعركة.
ويضيف يوسف للنجاح إلى أن إسرائيل في أزمة حقيقية، تكمن في كيفية الرد على ما حدث ببلدة مجدل شمس، بغض النظر إن كان حزب الله هو المسؤول أو جهة أخرى أو إسرائيل نفسها تعمدت، والسؤال عنا هل يكون الرد من ضمن قواعد الاشتباك؛ بمعنى هل تستمر عمليات المناوشة والأشغال أم تتجاوز الخطوط الحمراء باستهداف مواقع استراتيجية أو قيادات من الحزب في الضاحية الجنوبية.
ويعتقد يوسف أن الرد الإسرائيلي هذه المرة سيتجاوز قواعد الاشتباك، وقد تستهدف إسرائيل بشكل مباشر بعض المواقع المدنية أو العسكرية، فهي معنية بفتح معركة في هذا الوقت في لبنان.
ويرجح المحلل السياسي أيمن يوسف أن هناك تفاهمات ضمنية أو مباشرة ما بين إسرائيل وأمريكا، من خلالها تتيح للاحتلال الرد بضربة قوية، وبعض المواقع المحددة، وإنهاء العملية بسرعة مقابل أن تعمل أمريكا على توفير مظلة ردع بكل اشكاله، أو ردع إيران وعدم إعطائها الفرصة للإنضمام إلى المعركة في حال انزلقت بشكل كبير.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين قولهم "إن هناك مخاوف من احتمال خروج الأمر مع حزب الله عن السيطرة مرتفعة للغاية".
ويقول يوسف في هذه المرحلة يرى نتنياهو أن من مصلحته جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع الإيرانيين، وخاصة أن إيران تمددت في المنطقة ولها وكلائها سواء في اليمن أو العراق أو لبنان، وفي غزة، وأنها قادرة على خوض هذه المعركة لفترة طويلة.
في وقت سابق قالت قالت وكالة رويترز إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي أهمية منع تصعيد الصراع بعد هجوم مجدل شمس في الجولان.